قصة زعيم المافيا والمحاسب الخائن والعبرة منها


- 00:12
قصة زعيم المافيا والمحاسب الخائن، هي قصة قصيرة معبرة، وأي قارئ لبيب سيستنتج من هذه القصة القصيرة حكمة مفيدة وعبرة بليغة بعد قراءتها حتى النهاية.

ولمزيد من القصص الممتعة والمشوقة دات الحكم والعبرة العظيمة ننصحك بمتابعة قسم قصص وعبرة بمعهد تطوير الذات، والأن إليك قصة زعيم المافيا والمحاسب الخائن والعبرة الحكمة منها، قراءة ممتعة:

قصة زعيم المافيا والمحاسب الخائن

قصة زعيم العصابة  المافيا والمحاسب الخائن
قصة زعيم المافيا والمحاسب الخائن والعبرة منها

اكتشف أحد زعماء المافيا بأن المحاسب الخاص لديه كان يختلس من أمواله عبر السنين، حتى وصل مجموع ما اختلسه مبلغ عشرة ملايين دولار..

المحاسب كان أصماً  وأبكماً، أي لا يسمع ولا يتكلم،  وهذا كان السبب الأوحد لاختياره من طرف زعيم العصابة في هذا المنصب الحساس، فالمحاسب الأصم لن يسمع شيئاً قد يشهد به أمام المحاكم، ولن يستطيع ان يفشي سرا لأنه أبكم لا يتكلم.

عندما قرر زعيم المافيا أن يواجه هذا المحاسب بما اكتشفه عنه، أخذ معه خبيراً في ترجمة  لغة الإشارة، وقال له: قم بسؤاله أين أخفى العشرة ملايين دولار التي اختلسها؟! 

سأله الخبير عن طريق لغة الإشارة، فأجابه المحاسب بذات اللغة أنه لم يختلس شيئا ولا يعرف عن ماذا يتحدث الزعيم.

قال الخبير للزعيم: إنه يقول بأنه لم يختلس شيئا ولا يعرف عن ماذا تتحدث يا سيدي.

أشهر زعيم المافيا مسدسه في وجه المحاسب الأبكم وقال للخبير: الأن إسأله مرة أخرى أنه إن لم يعترف سأقتله فورا.

سأله الخبير مرة ثانية بلغة الإشارة: سوف يقتلك فورا إن لم تخبره عن مكان النقود التي أختلستها.

أجاب المحاسب بلغة الإشارة: حسناً، حساً، سأعترف .. النقود وضعتها في حقيبة كبيرة سوداء وهي الأن مدفونة تحث الشجرة الكبيرة الموجودة خلف سور الكنيسة القديمة الموجودة في الحي المجاور.

سأل الزعيم خبير اللغة: ماذا قال لك؟!

أجاب الخبير: إنه يقول إنك جبان وحقير ومجرد حشرة، ولا تملك الشجاعة لإطلاق النار عليه!

حينها شعر الزعيم بالغضب الشديد فأطلق النار على المحاسب الأبكم فمات فوراً  وانتهى المال لصالح خبير لغة الإشارة اللئيم.

العبرة والحكمة من القصة

إنه من الخطأ الفادح أن تضع ثقتك كلها في ناقل حديث  وأنت غير متأكد من أمانته ونزاهته، أو ناقل وجهة نظر غير موثوق وتبني عليها قرارك، لعلك تكتشف بعد حين أن تلك الثقة لم تكن في محلها، فيكون سقوطك مدوياً، وتكون خسارتك مؤلمة وفادحة بسبب التسرع وعدم التحقق ووضع الثقة في غير محلها. وقبل أن تستعين بأي شخص وتعتمد على رأيه تأكد أولا انه شخص أمين وثقة.

وفي القرأن الكريم أية عظيمة تقول: 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ - الاية (6) سورة الحجرات. 

- إقرأ أيضا: قصة الكلب الوفي والاب الغاضب والحكمة منها.