قصة الصياد وكيس الجواهر والعبرة منها


- 23:32
قصة الصياد على ضفة النهر وكيس الجواهر
قصة الصياد على ضفة النهر وكيس الجواهر  والحكمة منها

قصة الصياد على ضفة النهر وكيس الجواهر، هي قصة قصيرة وجميلة ومعبرة جدا، وتندرج هذا القصة القصيرة ضمن القصص الفلسفية.

ولمزيد من القصص الجميلة ذات العبر والحكم البليغة يرجى متابعة قسم قصص وعبرة الذي بموقع معهد تطوير الذات، وهو قسم يتجدد كل أسبوع بمزيد من القصص المعبرة.

وفي ما يلي نعرض لك نعرض قصة الصياد الفقير على ضفة النهر وكيس الجواهر والعبرة منها، ونرجو أن تنال هذا القصة المعبرة اعجابك وتستنتج منها الحكمة الفلسفية بنفسك، قراءة ممتعة: 

قصة الصياد وكيس الجواهر 

جلس صياد فقير على ضفة نهر ﻟﻴﻼ قبل ﺍﻟﻔﺠﺮ بقبيل ينتظر شروق الشمش، ﻓﻮﺟﺪ بالقرب منه كيساً مملوء ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭة، ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻭأخذ ﺣﺠرا ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭألقاه ﻓﻰ النهر، ﻓأعجبه ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭة ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻰ مياه النهر، فأعاد ﺍﻟﻜَﺮّة ﻣﺮة أخرى وظل يقذف الحجارة ﻓﻰ النهر واحد تلو الأخر، وظل يلهو بقدف الحجارة ويستمتع بصوت ﺍﻟﺤﺠﺎﺭة ﻋﻨﺪﻣﺎ تسقط ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ.

 ﻭعندما ﻛﺎن ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ، ﺑﺪأ ﻳﺘﻀﺢ ما فى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭه، لكن بعدما لم يتبقى  ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ إلا حجر واحد، ﻭعندما أﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻨﻈﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻫﺬا ﺍﻟﺤﺠر المتبقي ﻓﻮﺟﺪه ﺟﻮﻫﺮة ثمينة، ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ مذهولا  أن ما وجده كان كيس جواهر وأن ﻛﻞ ﻣﺎ كان ييلقيه فى البحر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﻭﻟﻴست ﺣجارة كما كان يظن..!!!

ﻭﻇﻞ الرجل يتحسر وﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪﻡ شديدة: يالغبائي يالغبائي ! لقد ﻛﻨﺖ أﻗﺬﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ الثمينة في النهر ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺣﺠﺎﺭة! ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ فرطت فيها هكذا.

العبرة من القصة

للأسف الشديد كلنا هذا الصياد:
  • (كيس ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﻫﻮ الحياة والعمر الذي نضيعه ونلقي به يوم بعد يوم  دون فائدة 
  • (ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ) هو متاع الدنيا الزائل وشهواتها التلي نلهو بها
  • ( ظلام الليل) هو الغفلة وظلام الجهل الذي نعيش فيه
  • (ظهور الفجر) هو اليقضة وسطوع الوعي وظهور الحقيقة "فكشفنا عنك غطاءك" .. وذلك عند الموت .. حيث لارجعة ..!!

من الآﻥ ﻛﻦ ﻳﻘظا:

الحكيم من يستيقظ من غفلته ويدرك قيمة أيامه وحياته التي تذهب ولن تعود أبدا، العاقل من يعرف قيمة ما في كيسه قبل ان يبدأ بقذف ما في الكيس، والحكمة تعلمنا ان لا نخطي خطوة واحدة قبل ان نعرف أين نضع قدمنا أولا.

فلا تضيع أيام حياتك وأوقاتك وجواهرك بلا فائدة، فتندم حيث لاينفع الندم، فاللهم أيقظنا من غفلتنا، وبصرنا بالحقيقة.