قصة قصيرة للأطفال عن الأمل


- 07:07
يحب الأطفال الصغار سماع القصص القصيرة الخيالية الجميلة، وكل إنسان يتذكر عندما كان طفلا صغيرا كم كان مستمتع بسماع قصة قصيرة قبل الذهاب إلى الفراش. 

لا يعد سرد القصص الجميلة من قبل الوالدين متعة للأطفال فحسب، بل له أيضًا فوائد عديدة لسلوك الطفل وتنمية خياله وقدراته العقلية. وفي منا يلي قصة قصيرة  للأطفال عن الأمل، قراءة ممتعة:

قصة قصيرة للأطفال عن الأمل

قصة قصيرة  للأطفال عن الأمل
قصة قصيرة  للأطفال عن الأمل

يُحكى أنه كانت هناك غزالة جميلة تعيش في الغابة مع الأرانب، وذات يوم شعرت بأنها إقتربت من موعد الولادة، فذهبت الي مكان بعيد في أطراف الغابة بالقرب من نهر جاري، كي تضع هناك مولودها الجديد، وخلال ذلك بدأت السماء تغيم بشدة، وتعالت حولها أصوات الرعد، وضوء البرق المرعب، الذي أدي الي إشتعال بعض الأعشاب والأشجار القريبة، مما تسبب في إندلاع حريق هائل بالغابة.

نظرت الغزالة في رعب حولها فشاهدت صياد يقوم بوضع سهامه إستعداداً لصيدها، وفي الجهة الأخري رأت أسد ينظر نحوها ويتخفى ويريد أن يفترسها في غفلة منها هي وجنينها الذي لم يأت بعد الي الدنيا.

لم تجد الغزالة مفراً من هذا المأزق المرعب، فإنها إما أن تصبح وجبة للأسد الجائع، أو تكون فريسة للصياد، أو تحرق حية في الغابة، أو تغرق في مياة النهر.

فصارت في حيرة من أمرها ماذا تصنع حيال كل هذا!، لكن الغزالة لم تفقد الأمل في النجاة وهي وجنينها،  فقررت التركيز على عملها وأن تفعل ما تقدر عليه لإنقاذ نفسها وتحاول لآخر نفس النجاة بجنينها أيضا.

 فقررت الغزالة الإختباء وراء شجرة كبيرة والجلوس لولادة صغيرها بين الأعشاب وكانت حذرة جدا وتراقب ما حولها، وهذا هو الأمر الوحيد الذي تستطيع فعله الآن، وبعدما إقترب منها الصياد والأسد الجائع قليلا، فجأة  ضرب البرق القوي فأعمى الصياد، وخرج السهم الذي أطلقه الصياد وكان موجهة إليها فأصاب الاسد الجائع في صدره وسقط ميتا ، ونزلت الأمطار بغزارة شديدة أطفأت حريق الغابة، وهكذا نجت الغزالة بسلام وصارت في أمان هي وصغيرها الجميل الذي رحبت به الأرانب الصغيرة.

الحكمة من القصة:

هناك بعض اللحظات تشعر فيها أنك محاصر من جميع الإتجاهات، وتتأكد أنك سوف تفشل لا محالة وليس هناك طريق للنجاة، كل ما عليك فعله في هذه اللحظات هو أن لا تستسلم للخطر، و أن تحاول أن تفعل كل ما لديك، وتحاول لآخر نفس، وتترك بعد ذلك كل شئ لله سبحانه وتعالي وتسلم له أمرك.

إياك أن تفقد الأمل والثقة بالله عز وجل فهو القادر وحده علي حل جميع مشاكلك أوقات الشدة.