قصة الرجل العجوز ومحرك السفينة المعطلة والحكمة منها


- 01:31
قصة الرجل العجوز ومحرك السفينة المعطلة، هي قصة معبرة جدا، تبرز قيمة وأهمية الخبرة والمعرفة والمهارة في حل المشاكل في الحياة، وتؤكد أن الجهد وحده لا يكفي بدون مهارة لحل المشاكل، كما تفيد أيضا أن قيمة الذكاء والمهارة والخبرة لا تقدر بثمن.

وفي ما يلي قصة الرجل العجوز ومحرك السفينة المتعطلة والحكمة منها، ونتمنى أن تنال هذه القصة إعجابك، قراءة ممتعة:

قصة الرجل العجوز ومحرك السفينة المعطلة

قصة الرجل العجوز ومحرك السفينة المعطلة
قصة الرجل العجوز ومحرك السفينة المعطلة


تعطل محرك سفينة كبيرة، وكان المحرك ضخما، فاستعان أصحاب السفينة بجميع الخبراء الموجودين في المدينة من أجل إصلاحه، لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك ولا مكان العطل بالضبط.

ثم أحضروا رجلا عجوزا كان يعمل في إصلاح السفن منذ أن كان شابا وجاء يحمل حقيبة أدوات قيدمة معه، وعندما وصل باشر العمل وبدأ في البحث عن مكان العطل، فقام بفحص المحرك الضخم بشكل دقيق، من القمة إلى القاع.

وكان هناك اثنان من أصحاب السفينة معه يراقبونه، وكلهم أمل أن يتمكن هذا الرجل العجوز في إصلاح المحرك.

بعد عدة دقائق إنتهى الرجل العجوز من فحص المحرك.

ذهب الرجل العجوز إلى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة وبهدوء طرق طرقتين على جزء معين من محرك السفينة، وفوراً عاد المحرك للعمل، وبعناية أعاد المطرقة الصغيرة إلى مكانها.

صاح أصحاب السفينة بفرح: أخيراً المحرك أُصلح والسفينة جاهزة للعمل! 

وفي اليوم الموالي استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز.
وكان مبلغ الإصلاح هو عشرة آلاف دولار …………… $10000 !!!!

إنذهش أصحاب السفينة وهتفوا بغضب: "هو بالكاد فعل شيئاً .. طرق مرتين بالمطرقة ويطلب هذا المبلغ الكبير". ولذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول :"رجاء أرسل لنا فاتورة مفصلة".

أرسل الرجل العجوز الفاتورة المفصلة كالتالي:
  • الطرق بالمطرقة   ………….…….… $ 1.00
  • معرفة مكان الطرق بالمطرقة ………… $ 9999.00

الحكمة من القصة 

إنها المعرفة والمهارة هي المهمة في للنجاح في حل المشاكل وليس الجهد فحسب.
نعم الجهد مهم، لكن معرفة أين تبذل الجهد في حياتك هو الأهم.

الحكمة والمغزى من القصة  بإختصار هو أنه على الرغم من أهمية الجهد ، فإن امتلاك الخبرة لمعرفة مكان بذل هذا الجهد هو الذي يحدث فرقًا كبيرًا.

ففي هذه القصة، يفحص الرجل العجوز المحرك ببساطة ثم ينقر برفق على المكان المحدد على المحرك ليعيده للعمل، فليس النقر بالمطرقة  هو المهم في إصلاح المحرك بل معرفة مكان النقر بالضبط هو الأهم.

يمكن القول أن الرجل العجوز لولا تجربته وخبرته  كان يمكن أن ينقر في المكان الخطأ ثم يقضي ساعات في ضرب المحرك دون نتيجة، بل ويمكن التسبب بذاك في المزيد من الضرر للمحرك وليس إصلاحه!