قصة الملك وزوجاته الأربعة والمغزى منها


- 04:29
قصة الملك وزوجاته الأربعة
قصة الملك وزوجاته الأربعة والمغزى منها

قصة الملك مع زوجاته الاربعة، هي قصة قصيرة مجازية جميلة ستغير نظرتك للحياة، وللأولويات فيها، وفي ما يلي نص قصة الملك والمغزى منها، قرأءة ممتعة:

قصة الملك وزوجاته الأربعة والمغزى منها

في قديم الزمان كان هناك ملك مع 4 زوجات.
أحب زوجته الرابعة أكثر من أي شخص آخر.
كما أحب زوجته الثالثة، وعرض معها - بفخر كبير - في جميع العوالم المجاورة.
لقد أحب زوجته الثانية أيضًا. في الحقيقة كانت أمينه: كلما واجه الملك مشكلة كان يخبره بها...
وبالنسبة لزوجته الأولى، تجاهلها الملك تماماً، وأهملها كثيرا وتعاني الهجر دائما.

ولكن في يوم من الأيام مرض الملك بشدة... وأصبح على حافة الموت، بدأ يفكر:
"لدي أربع زوجات، لكن عندما أموت، سأكون وحدي. "

فاتصل بزوجته الرابعة وقال:
"لقد أحببتك أكثر من أي شخص آخر. "لقد أعطيتك أفضل ما لدي الآن بعد أن أموت، هل ستأتي معي؟ هل ستكون شريكي في الآخرة؟ "
"هل أنت مجنون؟ "سألت قبل أن تبتعد دون إضافة كلمة واحدة. إجابته ستخترق قلب الملك بشكل مؤلم مثل سكين حادة.

ثم قال الملك للزوجة الثالثة: 
"لقد أحببتك طوال حياتي. "الآن بعد أن أموت، هل ستتبعني؟ "
أجابت "لا"، الحياة جميلة للغاية. عندما تموت، سأتزوج مرة أخرى برجل اخر!

أصبح مصدوما، ومذهولا تمامًا، التفت الملك إلى الزوجة الثانية وقال:
"لقد جئت إليك دائمًا في أصعب أوقاتي وكنت دائمًا تساعدني. "الآن بعد أن سأموت، هل ستتبعني؟ "
أجابت:
"أنا نادمة حقًا على عدم القدرة على مرافقتك، لكنني أعدك أنني سأقيم لك جنازة جميلة. "

كان الملك مخدوعا طول حياته  وغلط في مشاعر زوجاته له.
وعلى الرغم من كل المعانات والصعاب... سمع الملك صوت ضعيف في الخلفية:
"أنا سأذهب معك، أينما ذهبت سأتبعك"
كان ذلك صوت الزوجة الأولى.

دهل الملك بسبب هذا العرض الوحيد، فندم الملك ندما شديدا على عدم معاملتها بشكل أفضل قبل ذذلك.
لذا أغلق الملك عينيه وتنفس آخر أنفاسه ومات اسفا على عدم  إيلاء زوجته الأولى الاهتمام والعناية اللازمة في عز شبابه لأنها هي التي تستحق.

المغزى من القصة

لدينا جميعًا 4 زوجات في حياتنا: 

  • الزوجة الرابعة هي جسدنا: رغم كل الوقت والطاقة التي نكرسه له، سننتهي بتركه خلفنا.
  • المرأة الثالثة هي أموالنا وأملاكنا: ستتركنا أيضا وتدهب الى الآخرين.
  • الزوجة الثانية هي العائلة والأصدقاء. رغم إخلاصهم إلا أنهم لا يستطيعون مرافقتنا إلا حافة إلى القبر.
  • الزوجة الأولى أرواحنا وأعمالنا "الأعمال الصالحة" فغالباً ما يتم إهمالها في عز شبابنا، فنحن مشغولون بشهواتنا وأموالنا وأصدقائنا، رغم أنها الوحيدة التي سترافقنا بعد الموت إلى حيث نحن ذاهبين.