من أسرار النجاح : تصحيح عاداتنا السيئة


- 17:26
من الصعب أحيانا ان ننتبه لبعض السلوكات التي نمارسها يوميا و نحسبها صوابا و هي في الحقيقة عادة سيئة تعرقل تتطورنا و سعينا للنجاح في الحياة ..فإليك سر من أسرار النجاح : إكتشف و صحح عاداتك السيئة . و قد تتسائل كيف يكون ذلك و ماهي عاداتنا السيئة و كيف نعرف انها سيئة ؟ اليك هذه القصة الرمزية  :
من أسرار النجاح .. تصحيح عاداتنا السيئة  bad habits

كيف نكتشف عاداتنا السيئة 
 يحكى أن حاكم إحدى البلاد القديمة أصابه مرض خطير فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أذنيه..استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم .. وبعد أن تعافى  ونظر إلى وجهه البشع بدون أذنين هاله الامر .. وليخرج من هذا الموقف المحرج .. أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أذانهم  كذلك ليصبحوا مثله .. وكل مسئول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبه بأن يقوم بقطع أذنيه ..إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أذنيه .

مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة وجزء من ملامح أهل هذه البلدة ..فما أن يُولد مولود جديد ذكر أو أنثى إلا ويكون أول أجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أذنيه .

 و بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة ..وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيء بارز على جانبي  وجهه .. هو أذنيه الطبيعيتين !!  فبحكم السلطة.. وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل هذا المجتمع الصغير .. وهذه البلدة النائية : صار الخطأ صواب .. وصار الصواب خطأ.. فطفقوا يضحكون على هذا الغريب  وعلى وجود أذنين على جانبي وجهه … يا للهول انظروا إلى هذا الانسان الغريب الشكل ذو الاذنين  !! هكذا قال أغلب الناس مستغربين !!. ونسوا أنهم أصحاب أذنين في الاصل .

أتدري ما اسم هذه القرية ؟  ومن هو الملك ؟ ومن هم سكانها  ؟

أنهم نحن ! أنا و أنت و غيرنا .. فكم   من أذنين فقدنا بشكل من الاشكال  ؟
كم من خطأ أعتدنا عليه حتى صار صوابا .. فأصبحنا ندافع عنه لأنه من عاداتنا المألوفة ؟
و كم من صواب فقدناه حتى اصبح  خطأ غريبا  نستهجنه في غيرنا 
 تأملو حياتكم و أنظر كم عادة تمارسونها بهذا الشكل و تحسبونها صوابا 
فليس كل ما نراه صواب بحكم العادة و المألوف هو بالضرورة كذلك 
و ليس كل ما نراه خطأ بحكم العداة و المألوف هو بالضرورة كذلك 
و من أسرار النجاح .. إكتشاف و تصحيح عاداتنا السيئة 
كيف نصحح عاداتنا السيئة 
باكتشافها اولا ثم بالقطع معها بالتدريب على فعل السلوك المعاكس  و اجبار النفس على ذلك ..فكم من الأشياء نمارسها بحكم العادة دون أن ننتبه أنها عادة سيئة تعرقل نجاحننا في شتى مجالات الحياة  .. حاول أن تكتشف الأخطاء التي ورثتها عن الآبوين أو إكتسبتها في المجتمع  و التي  تحول دون تحقيق النجاح المرجو  في الحياة ..ثم أخرجها من دولاب العادة والمألوف وضعها على طاولة العقل و النقد .. وأعيد بناء افكارك و علاقتك معها .. لا تؤجل ذلك الى حين بل راجع و صحح عاداتك السيئة حلما تكتشفها  و ذلك بالقطع  مع  كل هذه السلوكات و الاخطاء المعرقلة للتطور و النجاح  التي كنت تحسبها  صوابا بحكم العادة و المألوف . كان هذا سر من أسرار النجاح بمهعد تطوير الذات و التنمية البشرية .