
و في أيام أبي جعفر المنصور قدم كثير من علماء الهند وكان معهم كتاب (سيندهانتا ) السند هند ، باللغة السنسكريتية فكلف أبو جعفر العلامة أبا إسحاق إبراهيم بن حبيب الفزاري بترجمته للعربية ، ففعل ولما أتم ترجمته وتعريبه قام الخوارزمي بتصحيحه ومراجعته .
![]() |
Brahmagupta |
ويذهب كثير من المؤرخين والباحثين إلى أن كتاب (Brāhmasphuṭasiddhānta ) لم يفد منه العرب غير الأرقام . ويقول العالم الرياضي الشهير أبو الريحان البيروني ، إن صور الحروف وأرقام الحساب تختلف باختلاف الأماكن، وإن المسلمين أخذوا ما عند الهنود من أشكال الأرقام فهذبوها وكونوا منها سلسلتين، عرفت إحداهما بالأرقام الهندية وهي التي تستعملها أكثر الأقطار العربية الإسلامية. وعرفت الثانية باسم الأرقام الغبارية وقد ظهر و انتشر استعمالها في بلاد البربر والأندلس وعن طريق الأندلس دخلت أوروبا وعرفت عندهم اعتباطيا باسم الأرقام العربية ، باعتبار انهم ينسبون كل شيء يأتيهم من بلاد المغرب و الحجاز و الشام للعرب . حتى لو اخده هؤلاء من غيرهم .