فكرة الطوابير هى فكرة مترسخة لدينا ولكثير من الشعوب فمنذ دخولنا المدرسة ونحن نعرف طابور الصباح ومن هنا بدأ الناس يتعرفون على فكرة الطوابير، مما جعلها ركيزة أساسية في حياتنا، وهذا هو الدافع من وراء المقالة المذكور في أخر سطورها.
قد يبدو للبعض غرابة في هذا العنوان ، و يتساءل هل للطوابير ثقافة؟، وقد يكون هذا سؤال منطقي، وفي الواقع له إجابة منطقية، نظرا لأن الإنسان مجبر دائما على الانتظار لأنه لا يذهب إلى الطابور إلا لحاجة معينة ، وليس من أجل الرفاهية، فالشخص الذي يقف في الطابور إما في انتظار طابور المصعد، أو طابور الخبز، أو استلام الراتب أو دفع فواتير ، أو في المطار أو وسائل المواصلات او غيرها من الأمور الحياتية كلها هو مجبر عليها . وقد يختلف طول الطابور وتنظيمية من بيئة إلى أخرى طبقا للثقافة السائدة.
بداية ما هو الطابور؟
هل سألت نفسك هذا السؤال ما هو تعريف الطابور؟ قد يبدو أنه سؤال مستفز، لأنك تقول كيف تسألني عن شيء أقوم به دائما ومنذ سنوات ولم أسال نفسي هذا السؤال، عموما هو مجموعة من الأفراد في يتواجدون موقف ما، هذه المجموعة لها ترتيب معين، وكل شخص فيها يجب أن يكون ملتزم بالدور والترتيب الذي احتله في هذا الطابور ويسمي الطابور بالإنجليزية Queue .
الآثار السلبية لغياب الثقافة الطابورية؟
بداية الثقافة الطابورية هى التزام الناس بالقواعد المتعارف عليها وهى أن يلتزم كل شخص بمكانه ودوره و لا يتعدى حقوق الآخرين، فدخول شخص في دور ليس دوره يعتبر هذا مخالفا لقواعد وقوانين الطابور،و يترتب على ذلك الكثير من المشكلات التي تقع بين الأفراد وتصل إلى المشاجرات وأحيانا إلى الموت. ففي مصر والدولة المزدحمة بالسكان، نجدها تعاني من هذه المشكلة في طوابير الخبز والغاز، والرواتب ودفع الفواتير بسب عدم احترام الدور.
المطلوب من رواد الطابور:
يجب على الشخص في هذه المواقف :
• أن يتحلي بالصبر وسعة الصدر
• أن ينظر لظروف الآخرين من منظورهم وليس من منظوره هو.
• أن يستمع لزملائه في الطابور وأن يتحدث معهم .
• تحويل آلام الطابور إلى اكتساب خبرات من الحديث مع الآخرين.
• استخدم التكنولوجيا في استغلال وقت الطابور.
الهدف من المقالة هو السخرية من انتشار ظاهرة الطوابير في الكثير من الدول المزدحمة بالسكان وعجز الحكومات عن حل هذه المشكلات، فهناك الكثير من المشكلات تواجه الحكومات بسبب إنتشار ظاهرة الطوابير، وبالتالي على متخذي القرار العمل على وضع حلولا جذرية تقلل من هذه الظاهرة وتوفر الجهود الضائعة نحو العمل والإنتاج ، وتحقيق الرضا العام عن الدولة، لأن الرضا العام الآن عكس لاسابق، فهو يقاس بالكيف وليس الكم.