يتميز السعوديين ببراعة عالية في تاليف القصص القصيرة المعبرة والروايات الجميلة ، وتزخر المنتديات السعودية منذ ظهورها بالعديد من القصص الجميلة ذات العبرة والحكم الرائعة وكانت الرائدة و السباقة في نشرها .
ونقدم لك في ما لي مجموعة قصص سعودية قصيرة جميلة والعبرة منها، وقد كانت هذه القصص متداولة في المنتديات السعودية مباشرة بعد ظهور الانترنت وقبل انتشاره في العالم العربي، ونرجوا أن تنال هذه القصص اعجابك وتستفيده منها، قراءة ممتعة:
قصص سعودية جميلة والعبرة منها
 |
| قصص سعودية قصيرة جميلة والعبرة منها |
القصة الأولى: فضل الله
ﺟﻠﺲ ﺭﺟﻼﻥ من العميان بعدما فقدا ﺑﺼﺮﻫﻤﺎ كليا ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ تمر منه زوجة أحد الملوك ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻜﺮﻣﻬﺎ وجودها في حق الفقراء والمساكين.ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ"ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ زوجة الملك"ﻭﻛﺎﻧﺖ زوجة الملك ﺗﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺗﺴﻤﻊ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻤﻦ ﻃﻠﺐ (ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ) ﺩﺭﻫﻤﻴﻦ.ﻭترسل ﻟﻤﻦ ﻃﻠﺐ (ﻓﻀﻠﻬﺎ) ﺩﺟﺎجه ﻣﺸﻮﻳّﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ذهبية.فكان ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻳﺒﻴﻊ ﺩﺟﺎﺟﺘﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺭﻫﻤﻴﻦ، ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ذهبية، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍلية.ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻠﺖ زوجة الملك ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭسألت طالب ﻓﻀﻠﻬﺎ: ﺃﻣﺎ ﺃﻏﻨﺎﻙ ﻓﻀﻠﻨﺎ الكبير؟ﻗﺎﻝ متعجبا: ﻭﻣﺎ ﻫﻮ فضلكم الكبير؟ﻗﺎﻟﺖ؛ مئة ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ. ﻗﺎﻝ: ﻻ ، ﺑﻞ الدﺟﺎﺟﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ!فضحكت وقاﻟﺖ: "سبحان الله طلبت ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻓﺤﺮمك ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺫﺍﻙ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻏﻨﺎﻩ"
العبرة من القصة:
من يتوكل على الله فهو حسبه، فأعتمد على الله وأطلب فضله، فما ﺫﻝّ ﻭﻻ ﻗﻞّ ﻭﻻ ﺿﻞّ ﻭﻻ ﻣﻞّولا خاب من سأل الله من فضله.
القصة الثانية : لا قيمة لمن لا مروؤة له
صدم شاب امرأة عجوز في الطريق فسقطت على الأرض، وبدل أن يعتذر لها ويساعدها على النهوض، أخذ يضحك عليها ! ثم استأنف سيره.لكن العجوز نادته قائلة : لقد سقط منك شيئاً !فعاد الشاب مسرعاً وأخذ يبحث فلم يجد شيئاً!فقالت له العجوز: لا تبحث كثيراً، لقد سقطت "رجولتك" ولن تجدها ابداً.
العبرة من القصة:
حياتك لا قيمة لها ..!! إذا تَجرّدت من الرجولة والمروؤة والأدب والذوق والإحترَام والشهامة.
فالمروءة خَلَّةٌ كريمة وخَصْلَةٌ شريفة وهي أدب نفساني تحمل الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات، وهي صدقٌ في اللسان، واحتمال للعثرات، وبذل للمعروف.
القصة الثالثة: لا تهتم لكلام الناس
ضاع حذاء طفل في البحر..فكتب الطفل على الشاطئ هذا البحر لص ..!!وليس ببعيد منه كان رجل صياد وقد اصطاد الكثير من السمكفكتب على الشاطئ إن هذا البحر سخي ..!!وكاد شاب يغرق في البحر ..فكتبت أمه على الشاطئ.. إن هذا البحر غدّار ..!!رجل عجوز استخرج لؤلؤة جميلة من البحر .فكتب على الشاطئ إن هذا البحر كريم ..!!ثم جاء الموج العالي فغسل كل ماكتب على الشاطئ.
العبرة من القصة:
كن على طبيعتك الفطرية ولا تهتم لكلام الناس إن كنت تريد أن تصبح مثل البحر الذي لا يغير كلام الناس من طبيعته التي خلقه الله بها.
القصة الرابعة: وعد الحر دين
رجع الملك إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارسًا عجوزًا واقفًا بملابس رقيقة. فاقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد.فردّ الحارس: نعم أشعر بالبرد سيدي، ولكنّي لا أمتلك لباس دافئ، فلا مناص لي من التحمّل.فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ.فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما أن دخل الملك قصره حتى نسي وعده.وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقة كتب عليها بخط مرتجف: "أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامدًا، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني".
العبرة من القصة:
وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر. فلا تخلف وعدًا، فأنت لا تدري ما تهدم بذلك.
القصة الخامسة: نعمة الله
رجل عمره تسعين عام عانى من مشكلة مياه على العين ولم يتمكن من الرؤية لعدة ايام، وبعد ازدياد الالم و المعاناة، زار طبيب عيون وأقترح عليه ان يعمل عملية جراحية لعينيه.ووافق الرجل على الفور للتخلص من الالم ، وبعد نجاح العملية حضر الدكتور الى المريض واعطاه بعض الادوية وكتب له الخروج مع فاتورة المستشفى، وعندما نظر لها الرجل بدأ في البكاء!فقال له الطبيب اذا كانت الفاتورة باهظة السعر عليك ممكن ان نعمل لك تخفيض يناسبك حالتك المادية.فقال الرجل:ليس هذا ما يبكيني، ما يبكيني هو ان الله اعطاني نعمة البصر تسعون عام ولم يرسل لي فاتورة مقابل ذلك.
العبرة من القصة:
كم انت كريم يالله على عبادك ولا ندرك نعمك الا بعد مانفقدها.
القصة السادسة: العامل غير المخلص
كان هناك عامل بناء ماهر ومحترف يبني أجمل البيوت للناس، وكان يعمل في أحدى الشركات لسنوات طويله، فبلغ به العمر أن أراد ان يقدم إستقالته ليتفرغ لعائلته.فقال له رئيسه: سوف أقبل أستقالتك بشرط أن تبني منزلا أخيرآ، فقبل رجل البناء العرض على مضض ، وبما أن هذا آخر بيت سبنيه، أسرع في بناء المنزل عشوائيا دون تركيز ودون إتقان وبدون علم رئيسه.ثم سلم مفاتيحه لرئيسه؛ فابتسم رئيسه وقال له : هذا المنزل هدية لك بمناسبة نهايه خدمتك للشركه طول السنوات الماضيه، فصدم رجل البناء وندم بشده لأنه لم يتقن بناء منزل العمر الذي أصبح من نصيبه.
العبرة من القصة:
هكذا هي العباده التى تكون على مضض وسرعه من غير اطمأنان وتركيز.
فأعلم أن عبادتك في النهايه لك وليست لله.
القصة السابعة: الرجل الفقير والبقال الغشاش
رجل فقير كانت زوجته تصنع الزبدة، وهو يبيعها في المدينة لإحدى البقالات.وكانت الزوجة تعمل الزبدة على شكل كرة ووزنها كيلو وهو يبيعها على صاحب البقالة ويشتري بثمنها حاجات البيت وفي أحد الايام شك صاحب المحل في وزن الزبدة.فقام على الفور بوزن كل كرة من كرات الزبده فوجدها (900) جرام فقط !فغضب من الرجل الفقير وعندما حضر هذا الرجل الفقير في اليوم التالي قابله صاحب البقالة بغضب وقال له لن أشتري منك ؛ لأنك غشاش وتبيعني الزبدة على أنها كيلو، ولكنها أقل من الكيلو بمائة جرام!حينها إندهش الفقير ونكس رأسه ثم قال نحن يا سيدي لا نملك ميزاناً في البيت، ولكني اشتريت منك كيلو من السكر وجعلته لي مثقالاً ؛ وكنت أزن به الزبدة.
العبرة من القصة:
كما تدين تدان، حكمة بليغة تناقلها الناس قديما، وجاءت الشواهد من الكتاب والسنة دالة على صدقها ، فهي سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس، فتيقنوا تماماً أنَّ (مِكْيَالُكَ يُكَالُ لَكَ بِهْ)، وتذكر جيدا حديث أشرف الخلق: "من غشنا فليس منا".
إقرأ ايضا: ألغاز سعودية مضحكة مع الحل والجواب.
القصة الثامنة : حكمة الله
سخر رجل من حكمة الله وقال لأحد المؤمنين:"لو كان الله حكيماً، لخلق حبة البلح كبيرة لأن النخلة ضخمة، واما البطيخة لصنعها صغيرة لأن نبتة البطيخ صغيرة".لم يجب المؤمن على هذا الاعتراض مع أنه كان واثقاً من حكمة الله الفائقة.وفي أحد الأيام، بينما كان هذا الرجل غير المؤمن مستلقياً ونائماً في ظلّ النخلة، اذا بحبّة بلح تسقط على رأسه، فقام مذعوراً ولمّا اكتشف ما حدث.فقال: "كان خيراً أن الحبّة صغيرة، لو كانت بحجم البطيخة لهشّمت رأسي ولهكتني! ".
العبرة من القصة:
لا تتسرع في الحكم على الاشياء، فكل شيء خلقه الله بحكمة.. انظر جيدا وامعن النظر من جديد فربما هناك حكمة لم تراها بعد.
ولمزيد من القصص القصيرة والجميلة والمعبرة يرجى متابعة قسم قصص وعبرة، فكل أسبوع يتم نشر قصص جديدة.