كيف تكون عظيما يوم العيد؟


- 07:18
كل مسلم  عاش الحياة وله المام بسيط بالدين مع بعض الخبرة بالحياة سيعلم  أن أعظم الناس فيها هم النافعون لغيرهم  سواء بالعطاء غير المادي كالفرح و السعادة والعلم النافع أو بالعطاء المادي كالمفرجون كرب الناس بالبذل والعطاء والميسرون على المعسرين بالتضحية والفداء والباذلون جهدهم لإسعاد غيرهم من المسلمين الضعفاء .و ها هي اعظم فرصة بين ييك أيام العيد فلا تدعها تضيع دون ان تكون احد هؤلاء الناس العظام .إليك كيف تكون عظيما أيام العيد:

كيف تكون عظيما يوم العيد؟

كيف تكون عظيما يوم العيد؟ 

ما أروع أن يلتقي ملهوف أو كسير أو يتيم بك و تكون سبب فرحه و سروره  و اسعاده  يوم العيد او بعده كذلك.

إقرا أيضا : كيف تتخلص من القلق  بسهولة 

تذكر معي ذالك الصحابي الجليل الذي أسرع بكل قوته ليبشر الثلاثة الذين خلفوا بعفو الله عنهم وصدره يمتلىء حبا وفرحا وسعادة وسرورا حتى إنه لم ينتظر حتى يصل إليهم تخيل بل بدأ يناديهم من مكان بعيد من اعلى جبل سلع بأعلى صوته : يا كعب ابن مالك ابشر ، يقول كعب : فخررت ساجدا لله وعرفت أنه قد جاء الفرج فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عز وجل علينا .

إن ذلك الصحابي المنادي كان سببا للفرح و السرور والسعادة ، و من المسارعين في إسعاد غيرهم ولو على حساب بعض التعب لأنفسهم .إقرأ أيضا : كيف تلتعامل مع موجة الحر الشديد.

انظر معي أيها القارىء الكريم أنت الان في يوم عيد أو احد ايامه التالية، ونداء النبي صلى الله عليه وسلم يرفع قدر محبي منح  السرور و الفرح و السعادة . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم قال :

(إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن, وأن يفرِّج عنه غمًا, أو يقضي عنه دينًا, أو يطعمه من جوع) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان, وحسنه الألباني في الصحيحة 1494

وفي رواية للطبراني :

" إن أحب الاعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض : إدخال السرور على المسلم، كسوت عورته، أو أشبعت جوعته، أو قضيت حاجته "وللطبراني أيضا عن عائشة رضي الله عنها" من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله ثوابا دون الجنة"

 كن عظيما يوم العيد؟

يا له من اجرعظيم وهائل تحصل عليه إن كنت سببا في فرح و سرور و سعادة  غيرك من المسلمين في يوم عيد، إن ثمنك العظيم  لقاء عملك العظيم هو إسعادك  يوم الكرب العظيم.... : عن أنس رضي الله عنه قال :"مَن لَقيَ أخاهُ المُسلِمَ بِما يُحِبّ لِيَسُرَّهُ بِذلك ، سَرّهُ اللّهُ عزّ وجَلّ يومَ القِيامةِ"

إن هناك عيدا بطعم الألم قد يمر على كل مكلوم ، والآلام يداويها السرور ، فبادر اخي الكريم و كن سببا في سرور و فرح و سعادة غيرك ، إن مجتمعاتنا اليوم التي تعيش الآن مشاكل و صراعات متشابكة  لفي أمس الحاجة إلى فهم ذلك المعنى العظيم, الذي ينادينا أن سارعوا إلى إسعاد الناس في يوم عيدهم وتفريج الكرب عنهم وتخفيف آلامهم وإطعام جائعهم وقضاء الدين عن مدينهم, وإهداء السرور لحزينهم.