القيمة الغذائية و الفوائد الصحية للمانجو Mango


- 01:51
تعتبر  فاكهة النانجو Mango مادة ذات قيمة غذائية و صحية هامة  جدا لانها مضادة للأكسدة بامتياز نظراً لغنى فاكهة  المانجو بالأحماض العديدة ( حمض التفّاح, حمض النخليك, حمض p-cumárico والحمض الدهنيّ mirístico ), الفيتامين سي, وبشكل خاص لتوفُر كميّات كبيرة من الفيتامين آ:  أي قادر على تحييد الجذور الحرّة وتزويد الجسم بقدرة دفاعيّة مضادة لتدهور الخلايا. كذلك يفعِّل المانجو وظيفة مضادة للسرطان, سواء لاحتوائه على تلك الفيتامينات آنفة الذكر أو بسبب غناه بالفلافونويدات, خصوصاً النوعين quercetinacamferol


القيمة الغذائية و الفوائد الصحية للمانجو

فاكهة المانجو غنية بفتامين سي و يساعد الفيتامين سي على الوقاية من أمراض عديدة, بينها السرطان أو الحساسيّة, كما يساعد في تخفيض مستويات الكوليسترول وتقليل ارتفاع ضغط الدم أو تحسين الرؤية. حيث توفِّر ثمرة مانغو بوزن 200 غرام: 56 غرام فيتامين سي, أي ما يمثِّل 60% من الجرعة اللازمة يوميا من هذا الفيتامين للإنسان. كذلك يساعد حضور مضاد الأكسدة beta-criptoxantina في المانجو على الوقاية من ظهور سرطان عنق الرحم عند النساء, كما أثبتت هذا بعض الدراسات: حيث أنّ النساء اللواتي امتلكن مستويات مرتفعة من مضاد الأكسدة هذا, كُنَّ أقل معاناة بهذا النوع من السرطانات.

يمتلك المانجو كثير من الكاروتينات التي تتحوّل في الجسم إلى فيتامينات آ. يملك هذا الفيتامين مثله مثل الفيتامين سي: خواص مضادة للأكسدة, ويساهم إلى جانب الفيتامين سي بالحفاظ على وضع سليم للخلايا. كما أنّه يساعد بالحفاظ على الرؤية والسمع والوقاية من كثير من الامراض الجلدية. توفّر ثمرة مانغو واحدة بوزن 200 غرام: القسم الأكبر مما يحتاجه إنسان بالغ من الفيتامين آ يوميا من خلال الكاروتينات التي تشكّل الحجم الأكبر من لبّ الثمرة الأصفر والمائل للحمرة, فهي تحتوي على 8000 وحدة دوليّة من فيتامين آ, أي ما يمثِل 60% ممّا هو مطلوب يومياً. والفاكهة التي تحتوي من هذا الفيتامين على كميّة أكبر من تلك الكميّة المتوفرة في المانجو: هي البطّيخ الأصفر نوع cantaloup

كذلك يكون المانجو غنيّ بفيتامينات المجموعة ب, سيما الفيتامين ب3 { النياسين } اللازم لعمل جيّد للجهاز العصبيّ, صحّى الجلد واستقلاب الدهون, وكذلك الفيتامين ب 6 { البيريدوكسين } ودوره الهام بتركيب الأحماض الأمينيّة واستقلاب الدهون, اضافة للصحّة الجلدية والشعر وتوازن السوائل في الجسم. يساعد المانجو بمحكافحة الأرق, منع حصول تشنجات أو ضعف عضليّ.
يحتوي المانجو على كميّات جيّدة من الحمض الاميني triptófano, ذو الخصائص المهدِّئة. ويساعد, إلى جانب الفيتامين ب, بالحفاظ على حالة الهدوء عندنا, وبهذا يساهم بنوم هاديء أكثر ما يجعلنا سعداء أكثر, حيث اعتباراً من هذا الحمض الامينيّ: يتم إنتاج هرمون السيروتونين وهو ناقل عصبيّ معروف بوصفه " هرمون السعادة " لأنه يساعدنا بالشعور بأننا بحال أفضل, استبعاد الأفكار السلبيّة, الاكتئاب وكل ما من شأنه جعلنا غير سعيدين.

المانجو, إلى جانب البابايا, الأناناس والكيوي: تحتوي على أنزيمات هاضمة للبروتينات encimas proteolíticas. حيث تكون هذه الأنزيمات بالغة الأهميّة, على الصعيد الغذائيّ: لأنها تساعد على الاستفادة القصوى من الأغذية, تفادي تراكم الأغذية غير المُستفاد منها في الأمعاء والتي غالباً ما تكون مسؤولة عن الاضطرابات المعوية, الغازات, الاسهال .. الخ, تقوية جهاز المناعة من خلال عدم إخضاعه للمتابعة المتواصلة لطرد المواد الغريبة على الجسم.

إنّ عملية هضم البروتينات: لا تساعد فقط على الحفاظ على نظافة داخل الجسم فقط, بل تساهم كذلك بالحفاظ على خارج الجسم أكثر شباب ونقاء, وتفادي ظهور كثير من أمراض الجلد الناتجة عن عدم إزالة الشوائب العضوية من الجسم. من جانب آخر, تسمح الاستفادة القصوى من البروتينات بنموّ أكبر في الكتلة العضليّة, ولهذا السبب بالذات يتناول الرياضيُّون أو ممارسي رياضة كمال اأجسام المُكمِّلات الغذائيّة الغنية بالأنزيمات enzimas proteolíticas لإحراز جسم عضليّ أكثر. وبين تلك المُكمِّلات الغذائيّة المشهورة, نجد papaína من البابايا أو bromelina من الأناناس, ويمكن تحصيل تلك الفوائد من خلال تناول تلك الفاكهة آنفة الذكر فقط. كما أنّ أنزيمات المانجو enzimas proteolíticas, انطلاقاً من وجهة نظر مطبخيّة: فهي مهمة لتليين اللحوم وجعل عملية هضمها أسهل. كما أنها تُستخدم في بلدان آسيوية لإضافة نكهة وحفظ الأسماك أو اللحوم.

يكون المانجو غنيّاً بالألياف, حيث أنواع منه تمتلك نسبة مرتفعة من تلك الألياف ما يجعلها صعبة الابتلاع. يشكّل تناول المانجو طريقة جيدة لزيادة النقل المعويّ وتفادي تراكم الفضلات في الأمعاء المسؤول عن ظهور الإمساك وتسهيل حدوث تعفنات معوية سلبيّة جداً على صحّة الجسم.

محتويات 100 غرام مانغو من المياه, السعرات الحرارية, الدهون, البروتينات, السكريات, الألياف, الأملاح المعدنيّة والفيتامينات
لا يحتوي المانجو على الكوليسترول, ويحتوي على القليل من المادة الدسمة. يكون محتواه معتدل بالسعرات الحرارية – 130 سعرة في ثمرة متوسطة الحجم – ويحتوي على القليل من الاملاح. يمتلك المانجو, من جهة أخرى, هيدرات الكاربون والسكريات سهلة التمثيل الغذائيّ. وهذا ما يجعله وجبة خفيفة مناسبة للعصرونيّة أو بين الوجبات لإلغاء الإحساس بالجوع ودون اللجوء لاغذية ذات سعرات حرارية أكثر وغير غنيّة بالفيتامينات والأملاح المعدنيّة المتوفرة بالمانجو. يمكن إدراج المانجو ضمن قائمة أنظمة النحافة بشكل كامل.

يحتوي المانجو على الحديد, ما يعني أهميته بمكافحة فقر الدم, سيما لدى أشخاص نباتيين أو يتناولون القليل من اللحوم أو خلال فترات محددة لدى الإناث { كحال الحمل أو الدورة الشهرية }. كما أنّه هام عند فقدان كميّات دم كبيرة, كحال النزيف الأنفيّ المألوف. لا يتوجب علينا نسيان أنّ غنى المانجو بالفيتامين سي والكاروتينات: يسهِّل امتصاص الحديد في الجسم.

كذلك يحتوي المانجو على مستويات جيدة من البوتاسيوم, وهو مناسب لتفادي انحباس السوائل وعمل جيّد للقلب والأعصاب, كما أنّه هامّ في عملية تكوين العظام إلى جانب الكالسيوم. يحتوي أملاح معدنية أخرى, مثل التوتياء – الهامّ لصحّة الشعر, الرؤية, كما الحفاظ على الرغبة الجنسيّة أو الليبيدو وتحقيق ذروات جنسيّة أفضل – ويحتوي على النحاس اللازم لتكوين الكولاجين, الحفاظ على لون ومظهر الشعر, أو التكوين المناسب للحديد في الجسم, ويحتوي المانجو على المغنزيوم الضروريّ لصحّة عصبيّة أفضل, وكذلك الهام لعضلات ولتكوين البروتينات في الجسم. عموما يمكن اعتبار القيمة الغذائية و الفوائد الصحية للمانجو عظيمة جدا .