قصة المتسول الاعمى والرجل الغريب والعبرة منها


- 00:20
قصة المتسول الاعمى والرجل الغريب والعبرة منها
قصة المتسول الاعمى والرجل الغريب والعبرة منها


قصة المتسول الاعمى والرجل الغريب هي قصة قصيرة معروفة،  وتعرف أيضا باسم قصة الاعمى واللوحة أو اللافتة، وهي قصة جميلة ومعبرة، وإليك نص القصة و العبرة منها ونتمنى أن تستفيد منها قراءة ممتعة: 

قصة الاعمى والرجل الغريب

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة يتسول المارة، واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها عبارة : “أنا أعمى أرجوكم ساعدوني”.

 فمر رجل غريب بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة، فوضع المزيد فيها. ثم بدون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته ومسح العبارة وكتب عليها عبارة أخرى جديدة، وأعاد اللوحة مكانها ومضى في طريقه.

لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئًا قد تغير، و ادرك انه ربما جرى تغيير في اللوحة هو السبب. 

فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها. فكانت اللوحة كالآتي، “نحن في فصل الربيع الجميل لكنني لا أستطيع رؤية جماله“. وبذلك تأكد من سبب حصوله على الكثير من التضامن والتعاطف من المارة من خلال فهم قيمة الحياة والتقدير لما نمتلكه.

العبرة من القصة

العبرة من هذه القصة المعبرة هي انه يجب تعيير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب، فمن اتقن فن الأسلوب أمتلك القلوب.

نعم هذا صحيح فعليك تغيير مدخل خيمتك عندما تهب العاصفة من الشمال وتعيد الكرة عندما تهب من الجنوب، وذلك الكثير من الأمور في الحياة لأن التغيير هو قانون من قوانين الوجود والحياة.

فبتغيير عبارة اللوحة إلى "نحن في فصل الربيع الجميل لكنني لا أستطيع رؤية جماله"، يعكس الأعمى في راي الناس الفهم العميق لقيمة اللحظة والجمال في الحياة رغم محنته. ويشير إلى أن السعادة والجمال يمكن العثور عليهم في اللحظات البسيطة لكنها ليست من نصيب الجميع، ورغم الظروف الصعبة يمكن للإنسان أن يجد سبلًا للاستمتاع بالحياة ويقدر ما يملكه.