دئب يحل نملة - قصة اغرب بيت شعري للمتنبي |
قالت العرب قديما: " أعذب الشّعر أكذبه"، ويعتبر هذا البيت الشعري التالي أكذب بيت وأصدق بيت للمتنبي، وهو من أكذب ما قالت العرب؟
أكذب بيت وأصدق بيت للمتنبي
يقول المتنبي:
- بعيني رأيتُ الذئبَ يحلِبُ نملةً
- ويشربُ منها رائق اللبن
بالتأكيد فإن المعاني التي خرج إليها هذا البيت الشعري للمتنبي، هي خارج المألوف، ولا يقبلها العقل والمنطق، ولكن لهذا البيت قصة حزينة ومؤثرة وهذا نصها باختصار:
مرّ المتنبي على بائعة سمك فقيرة الحال بسوق الكوفة تبيع الرّطل بخمسة دراهم، فجاءها رجلٌ غني ميسور الحال فاشترى عشرة أرطال، ورفض أن يدفع لها سوى عشرة دراهم، ومضى، فأخذت تبكي وتنادي عليه فلم يستَجب، ثم نادى عليه المتنبي بنفسه ولكن دون جدوى، فأنشدَ المتنبي هذا البيت قائلًا:
- بعيني رأيتُ الذئبَ يحلِبُ نملةً
- ويشربُ منها رائق اللبن
للأسف هذا حال بعض الناس المستضعفين اليوم الذين يعيشون تحت وطأة الاستغلال. بينما الذئاب البشرية تجول وتمرح في كل مكان! فهل أصبحنا نعيش في زمن الذئب والنّملة؟!
أنظر أيضا: