قصة حب قصيرة نهايتها حزينة ومضحكة والعبرة منها


- 01:56
قصة حب قصيرة نهايتها حزينة
قصة حب قصيرة بين شاب وفتاة نهايتها حزينة والعبرة منها

قصة الشاب الجبان وابنة المزارع الجميلة، هي قصة حب قصيرة جميلة ومضحكة ومعبرة في نفس الوقت، عن حب شاب لفتاة والنهاية الحزينة والمضحكة.

وقد تعلمك هذه القصة القصيرة درسا مهما في الحياة حول كيفية التعامل مع الفرص المهمة التي لن تتكرر، وعن أهمية اغتنامها في الوقت المناسب قبل فوات الأوان والسقوط في هوة الحزن والندم. 

وإليك في ما يلي قصة الشاب الجبان وابنة المزارع الفتاة الجميلة مكتوبة والعبرة منها، نأمل أن تستفيد من الدرس والعبرة والمغزى الذي تتضمنه هذه القصة القصيرة، قراءة ممتعة:

قصة حب قصيرة نهايتها حزينة

كان في قرية هادئة مزارع غريب الأطوار، وكانت لديه ابنة وحيدة، وكانت فتاة جميلة، وكان يعش في نفس القرية شاب لطيف لكنه جبان، وقد احب هذا الشاب ابنة المزارع الجميلة، وكان يعشقها كثيرا ويتمنى الزواج منها، وبعد تردد طويل ذهب الشاب العاشق أخيرا إلى المزارع ليطلب منه الزواج من ابنته. 

نظر إليه المزارع مدة قليلة ثم قال له: "أعرف أنك شاب لطيف، وسأزوجك ابنتي، لكن بشرط واحد فقط يا بني، اذهب وقف في هذا الحقل، وسأطلق سراح ثلاثة ثيران، واحدًا تلو الآخر. وإذا تمكنت من الإمساك بذيل واحد من الثيران الثلاثة، ولو لمدة ثانية واحدة، فيمكنك الزواج من ابنتي."

فوافق الشاب على هذا الشرط العجيب، من اجل الظفر بالفتاة التي يحبها، فذهب الى الحقل، ووقف في انتظار خروج الثور الأول.

فتح المزارع باب الحظيرة وخرج منها أكبر ثور رآه الشاب على الإطلاق وله قرون كبيرة ولكنه كان ثورًا هادئًا ومسالما، وبدأ الثور يركض ببطء في كل اتجاه.  وبعد الخوف والتردد قرر الشاب أن أحد الثيران التاليين ربما يكون خيارًا أفضل من هذا الثور العملاق، لذلك ركض الشاب إلى الجانب وترك الثور يمر بهدوء عبر الحقل الى البوابة الخلفية.

فتح المزارع باب الحظيرة مرة ثانية. فخرج منها ثور مرعب، إنه شيء لا يصدق. لم يرَ الشاب شيئًا بهذه القوة والشراسة في حياته. ثور قوي وهائج يخدش الأرض بحوافره وهو يشخر ويقذف اللعاب من مناخيره. 

فقال الشاب في نفسه مهما يكون حجم الثور الثالث، سيكون خيارًا أفضل من هذا الثور الهائج. ركض الشاب إلى السياج وترك الثور الهائج يمر عبر الحقل، الى البوابة الخلفية.

فتح المزارع  الباب مرة ثالثة. فظهر ثور صغير وهزيل جدا وبدون قرون، فارتسمت ابتسامة الفرح على وجه الشاب. لقد كان هذا أضعف ثور رآه على الإطلاق. وهذا ما كان ينتظره بالضبط، وصاح "أخيرا سيتحقق حلمي". وعندما جاء الثور راكضًا ومترنحا، اعترضه الشاب بشكل صحيح وقفز في اللحظة المناسبة بالضبط لإمساك ذيله، لكنه وجد الثور ليس له ذيل!  

فضاعت بذلك من الشاب فرصة الزواج من فتاة أحلامه ابنة المزارع الجميلة، حسب الشرط المتفق عليه بينهما، وعاد الى بيته خائبا حزينا.

العبرة من القصة 

الحياة مليئة بالفرص، سيكون من السهل الاستفادة من بعضها، وسيكون البعض الآخر صعبًا. ولكن بمجرد أن نسمح للفرصة الأولى بالمرور (غالبًا على أمل الحصول على فرصة أفضل) ، فقد لا تتاح هذه الفرص مرة أخرى أبدًا، مثلما حدث لهذا الشاب.

لذلك استغل أي فرصة في الحياة، ولا تنتظر أن تأتي فرصة أفضل منها، لأنها لن تأتي أبدا. ودائما اغتنم الفرصة الأولى ولا تدعها تضيع منك فإنها لن تتكرر أبدا. ونحن نتحدث عن الحياة عامة وليس عن الأمور العاطفية فقط.