قصة الثعلب واللقلق والعبرة منها


- 00:42
قصة الثعلب واللقلق
قصة الثعلب واللقلق والعبرة منها
قصة الثعلب واللقلل، هي قصة مشهورة ومعبرة، عن قلب الأدوار ووضع الشيء في المكان غير المناسب، وهي من القصص الخيالية التي يحبها الأطفال، لدلك أحببنا نشرها وإستخلاص العبرة منها. قراءة ممتعة:

قصة الثعلب واللقلق

ذات يوم قام الثعلب الماكر بدعوة صديقه اللقلق لتناول العشاء في منزله داخل جوف شجرة كبيرة. في ذلك المساء، طار اللقلق إلى منزل الثعلب وطرق الباب بمنقاره الطويل. فتح الثعلب الباب وقال: "مرحبا أيها اللقلق العزيز أنا سعيد الليلة أن تشاركي طعامي اللذيذ".

تمت دعوة اللقلق للجلوس على الطاولة. كان اللقلق جائعا جدا ورائحة الطعام اللذيذ تعم المكان! لكن الثعلب قدّم الحساء في أوعية ضحلة جدا، وبدأ يلعق حساءه بلسانه بنهم كبير. بينما اللقلق وجد صعوبة في أكل الحساء لأن الوعاء كان ضحلًا جدًا لمنقاره الطويل ولا يمنه إرتشاف الحساء. ابتسم اللقلق المسكين بأدب وظل جائعًا.

سأل الثعلب الماكر اللقلق ساخرا: " ما رأيك في الحساء يا صديقي هل هو لذيذ؟ ".
 أجاب اللقلق: "إنه لذيذ، لقد كان لطفًا منك أن تدعوني لتناول العشاء في بيتك. بدوري أدعوك لتناول العشاء مساء الغد في بيتي، يرجى الانضمام إلي غدًا  لتناول العشاء في منزلي ".

في اليوم التالي، عندما وصل الثعلب إلى منزل اللقلق، رأى أنه أعدّ الحساء أيضًا على العشاء. لكن هذه المرة قدّم اللقلق الحساء في أباريق طويلة لا يتسع مدخلها لفم الثعب الماكر. وبدأ اللقلق يستمتع بشرب الحساء بسهولة، لكن الثعلب لم يتمكن من الوصول إلى الحساء داخل الإبريق الطويل. هذه المرة حان دور الثعلب كي يقضي الليلة بالجوع  ودون عشاء أيضا. 

العبرة من قصة الثعلب واللقلق 

القصة توضح أن كل ما يناسبك لا يناسب غيرك بالضروة والعكس صحيح أيضا، لذا من الذكاء وضع الأشياء المناسبة في مكانها المناسب، ولا تمارس الحيل على جيرانك للإستهزاء بهم إلا إذا كنت تستطيع تحمل نفس المعاملة بنفسك. والفعل الأناني يمكن أن يأتي بنتائج عكسية عليك.