قصة القط الغريق والشيخ الحكيم والحكمة منها |
قصة القط الغريق والشيخ الحكم، هي قصة معبرة جميلة، ومن القصص التربوية التي تحمل في مضمونها حكمة رائعة.
ويسعدنا ان نعرض لك في ما يلي قصة القط الغريق والشيخ الحكم والحكمة منها، ونرجو أن تنال هذه القصة القصيرة الرائعة اعجابك وتستنبط منها الحكمة والعبرة الكامنة. قراءة ممتعة:
قصة القط الغريق والشيخ الحكيم
جلس شيخ حكيم على ضفة نهر يتأمل في خلق الله، وفجأه لمح قطاً يغرق في الماء، وظل القط يتخبط يمينا ويسارا؛ محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق.
فقرر الشيخ أن يساعد القط وينقذه؛ فمدّ له يده محاولا إمساكه فخَدَشَهُ القط بمخالبه، فسحب الرجل يده صارخاً من الألم، ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه، فخدش القط يديه مرة اخرى، فسحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم، وبعد دقيقة راح يحاول إنقاد القط للمرة الثالثة !على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث بإستغراب! فصرخ هذا الرجل :
أيها الشيخ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة!
لم يأبه الشيخ الحكيم لتوبيخ الرجل المستغرب، وظل يحاول إنقاد القط حتى نجح في ذلك أخيرا، ثم ذهب الحكيم باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً :إسمع يا عزيزي، من طبع القط أن يخَدش بمخالبه، ومن طبعي أنا أن أحب وأساعد؛ فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي!!؟
الحكمة من القصة
عامل الناس بطبعك لا بطبعهم، مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان.
ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفك النبيل.
عندما تعيش لتسعد الاخرين سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) "كن جميل الخلق تهواك القلوب " فلا تندم على لحظات اسعدت بها احداً حتى وإن لم يكن يستحق ذلك الطرف اﻻخر.
إقرأ ايضا: قصة الرجل الحكيم وقدح العنب والحكمة منها.