قصة قصيرة للأطفال عن الظلم


- 07:52
يحب الأطفال الصغار القصص القصير المسلية قبل النوم، وتأتي قصص عالم الحيوانات من أجمل القصص التي يحبها الأطفال كثيرا.

لذلك نورد هنا قصة قصيرة للأطفال عن الظلم والحكمة والعبرة منها، وهي قصة جميلة ستنال إعجاب أطفالكم.

قصة قصيرة للأطفال عن الظلم

قصة قصيرة للأطفال عن الظلم
قصة قصيرة للأطفال عن الظلم والحكمة منها

يحكى أنه في يوم من الأيام إندلع حريق كبير في الغابة، فهربت الحيوانات  كلها، من تلك الحيوانات كانت أفعى تحاول الزحف بأسرع ما يمكنها لعل وعسى أن تنجوا من النار. وأثناء هروبها وحال خروجها من الغابة مرهقة مصابة بالعطش نظرت فوجدت فأراً صغيراً أمامها.

في تلك اللحظة خشي الفأر على نفسه منها ، فأراد الهرب فنادته وقالت : " لا تهرب أيها الفأر الصغير، فإنني نجوت الآن من الحريق ولن أقتلك بعد هذا الخوف والعذاب الذي رأيته في الغابة".

توقف الفأر وقال لها : " لم أفهم".

قالت له : " أنا عطشانة وأريد أن أكون صديقتك منذ الآن ، فقط اسقني بعض الماء".

قال لها الفأر إلحقيني.

مشى الفأر ومن خلفه الأفعى تزحف متعبة ومصابة بالعطش ... حتى وصلا إلى بيت مريح كان قد أعده الفأر الصغير وتعب عليه لفترة طويلة فدخل وخرج ومعه بعض الماء ليسقيها منه.

شربت الأفعى حتى ارتوت .. ثم قالت له : " أريد النوم  كي أرتاح قليلا، فهل من مكان هادىء؟"

فأجاب الفأر الطيب " ادخلي إلى بيتي هذا فهو معد بعناية كل ترتاحين فيه قليلا".

دخلت الأفعى الى بيت الفأر ونامت ثم استيقظت بعد ساعة مستعيدة نشاطها وعافيتها كاملة، فنظرت إلى الفأر الصغير فوجدته في البيت وقالت له: " إسمع ، هذا البيت جميل وأنا سأعيش هنا أيضا ".

فقال لها الفأر:  لكن هذا ليس عدلا.. هذا ظلم كبير، فهذا بيتي وأنا فقط قد ساعدتكي كي ترتاحين فيه قليلا .

فقالت له الأفعى: قلت لك لن أخرج من هنا، وأنا سأعقد معك اتفاق على أن أعيش هنا  أيضا فلا أعتدي عليك ونعيش براحة وأمن وسلام".

أجاب الفأر متردداً " نعم .. نعم .. أنا موافق".

بعد دقائق وبعد أن جالت الأفعى في بيتها الجديد حسب ما وصفته ، قال لها الفأر أنا ذاهب لإحضار بعض الطعام فقالت له : " لا تتأخر!"

وصل الفأر باب بيته وعندها التفت إلى الأفعى وقال: " وداعاً إلى الأبد مبارك عليك بيتي ، حياتي أهم".

فنادته الأفعى " لماذا تشك بي؟".
فأجابها " من يضمن لي أنه لن تلتهمينني عندما أنام؟ وهذا اتفاق بين قوي وضعيف ، ليس لي فيه حول ولا قوة بل إنني وافقت عليه خوفاً على حياتي والآن أنجو بها".

الحكمة والمغزى من القصة :

أتقي شر من أحسنت إليه، وأنتبه أن الشرير مهما تظاهر باللطافة فلا يؤثمن جانبه ولا يستحق المعاملة الحسنة ولا يتردد في غدر وظلم من أحسن إليه، وأنه ليست كل الاتفاقيات تضمن حقوقنا، ويجب أن نكون أذكياء فإن كان الاتفاق لا يحمينا علينا الهرب إلى اتفاق أخر يحمينا أو مكان يضمن حقنا.