قصة عن الصداقة قصيرة والحكمة منها


- 04:11
الصداقة
قصة جميلة عن الصداقة

قبل عرض قصة الشاب وصديقه الوفي، هي قصة عن الصداقة قصيرة وجميلة. نشير الى انها في الأصل عبارة عن قصة معبرة من التراث الإنساني المعاصر، وقد تم تأليفها من أجل ابراز حكمة بليغة  ونشر قيم التسامح والتغاضي عن الأخطاء غير المقصودة الصادرة عن احب الناس إلينا والتماس الاعذار لهم. 

لأن الصداقة الحقيقية أساسها التسامح، والتسامح كما نعلم جميعا من القيم الإنسانية الجميلة والمسامح كريم كما يحثنا على ذلك ديننا القيم. وفي يلي نعرض لكم قصة الشاب وصديقه الحكيم  وشرح الحكمة منها ونتمنى ان تنال اعجابكم قراءة ممتعة ولمزيد من القصص الممتعة يرجى زيارة قسم قصص وعبرة بمعهد تطوير الذات.

قصة عن الصداقة قصيرة

خرج الصديقان من القرية الى الصحراء من أجل الاستمتاع  والصيد. في الطريق، اختلفا في وقت الراحة حول من يستريح أولا في المكان الظليل، ونتيجة التسابق والتدافع المازح لحجز المكان صفع أحدهما الآخر بقوة دون قصد.

كان الصديق الذي تلقى الصفعة مستاءً للغاية، لكن دون أن ينبس ببنت شفة، كتب بأصبعه على الرمال: "صفعني أعز أصدقائي اليوم".

ثم بعد الاستراحة واصلوا طريقهم ووصلوا إلى قمة جبل مرتفع. انزلق الصديق الذي تلقى الصفعة وكاد يسقط في هاوية خطيرة بقوة الرياح، فسارع إليه صديقه الاخر الذي أنقذه من السقوط والموت في اخر لحظة.

عندما تنفس الصعداء، التقط حجرًا حادًا وكتب بالنقش على صخرة  ملساء، "أعز أصدقائي أنقذ حياتي اليوم".
سأله صديقه بدهشة: "لماذا كتبت على الرمال في المرة الأولى وعلى الصخرة هذه المرة؟" 

ابتسم  صديقه الحكيم وقال: في المرة الأولى كتبت على الرمل لأنه ستأتي الرياح وتمحوا الكتابة كتعبير على نسيان الإساءة بسهولة. وفي المرة الثانية كتبت على الصخر حتى يصعب محو الكتابة كتعبير لبقاء الجميل الى الابد وعدم نسيانه.

اقرأ أيضا:  قصة الاخوين والنجار الحكيم والمغزى منها.

الحكمة من القصة والصديق الحكيم 

الحكمة البليغة المستنتجة من قصة هذا الشاب وصديقه الحكيم، هي انه عندما نرى شيئًا سيئًا أو خطأ غير مقصود من الأصدقاء ومن أحب الناس الينا، يجب أن نكتبه على الرمال في عقولنا حتى نتمكن من نسيانه بسهولة ومحو ذكراه الى الأبد، وعندما يأتنا منهم الحب والخير والجميل، يجب أن ننحته على الحجر الصلب في عقولنا حتى يبقى الاعتراف بالجميل إلى الأبد، وهذا هو جوهر الصداقة الحقيقية.