5 عادات تساعدك على تحقيق النجاح في الحياة


- 01:24
تقول الحكمة الصينية: العادات هى بوابة النجاح،  وبكل تأكيد فإن عادات الناس اليومية ليست كلها  جيدة، فبعضها جيدة وبعضها سيئة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعادات التي تساعدنا في تحقيق النجاح والأهداف النبيلة المفيدة في حياتنا، فإننا نميل إلى وضعها لأنفسنا، خمسة منها على وجه الخصوص تبرز أمامنا وهي ما نسميها عادات “حجر الزاوية”. نطلق عليها هذا المصطلح لأنها تثبت العادات الجيدة الأخرى في مكانها وتغير حياتنا للأفضل. إقرأ أيضا: من أسرار النجاح .. تحدي صعوبة البداية.

عندما يتعلق الأمر بذلك، فإن عادات حجر الزاوية هي جزء لا يتجزأ من النجاح في أي مجال من مجالات حياتنا لأنها تساعد على دعم العادات الجيدة الأخرى التي يمكن أن تتطور بمجرد تحديد العادة حجر الزاوية في موضعها. التركيز على العادات حجر الزاوية تمكنك من بناء حياة ناجحة.

كيفية تشكيل عادة جديدة:

بالنسبة لمعظم الناس ساعة يوميا من تكرار نفس السلوك أمر صعب، ناهيك عن فعل ذلك لمدة 3 أشهر أو حتى 4 أشهر قبل أن يصبح السلوك عادة جيدة داخلنا. هذا هو السبب في أن عددا قليلا جدا من الناس قادرين على تشكيل عادات جيدة أو كسر العادات السيئة لديهم.

ولكن إذا أمكنك التمسك بها لمدة 90 يوما على الأقل، يمكنك أن تضمن تقريبا أن هذه العادة سوف تترسخ داخلك الآن، معتبرا أن العادات حجر الزاوية ليست أكثر صعوبة للتشكيل من أي عادة أخرى، يجب أن يكون التركيز تماما على تكوينها داخلك والتمسك بها. ولكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها.

 النجاح من خلال العادات الجيدة:

إذا كنت قد حاولت أن تحقق شيئا عظيما في الحياة أم لا، فإن مجموعة معينة من العادات تساعد على تحويل أحلامنا إلى واقع ملموس. الناس الذين يتمسكون بهذه العادات هم الأكثر إحتمالا بكثير للنجاح على المدى الطويل عن الناس الذين لا يفعلون ذلك.

دعونا نسأل، لماذا العادات مهمة جدا للنجاح؟
لأننا كما نعرف بالفعل الكثير من سلوكياتنا غارقة في العادات في الواقع ووفقا لإحدى الدراسات 40٪ من سلوكنا هو القائم على هذه العادات بدءاً مما نرتديه، ماذا نأكل، لماذا نتخذ طريقا معينا لنتوجه إلى العمل، فإن معظم عمليات صنع القرار لدينا تحركها العادات.

وبالنظر إلى أننا منغمسون في عاداتنا، فإن نفس تلك العادات يمكن أن تساعد على نجاحنا أو فشلنا وكسرنا عادات النجاح تولد النجاح، في حين أن العادات التي تحد من طموحنا سوف تفسد حياتنا بناء عادات نجاح كافية تمكنك من بناء حياة سعيده ناجحة.

ماهي عادات حجر الزاوية:

عادات النجاح تولد النجاح، هذا أمر واضح. ولكنها يمكن أيضا أن تساعد في تعزيز التقدم الكلي في الحياة أسرع بكثير.

الآن إذا توقفت وفكرت في ذلك، ربما يمكنك الخروج بعشرات من العادات العظيمة التي يمكنك أن تدرجها في حياتك الآن. وبطبيعة الحال، هناك العديد من العادات التي نعلم أننا يجب أن نتخلص منها لأنها تعوقنا عن النجاح. عندما نجمع  عادات النجاح جميعا معا، فإنه من السهل أن نسعد بها. ولكن، عندما يتحول التركيز إلى عادات حجر الزاوية، وتطويرها مع مرور الوقت، واحدة تلو الأخرى، يحدث تحول ملحوظ فى حياتنا.

هناك الكثير من عادات حجر الزاوية الكبيرة التي يمكن أن تبدأ على الفور بتشكيل نمط حياتك، لكن تركيزي هنا سيكون على تلك الخمس عادات المركزية والتي هي الأكثر أهمية. ركز عليها، وستشاهد التغيير فى حياتك أمام عينيك.

5 عادات تساعدك على تحقيق النجاح  في حياتك

عادات النجاح



العادة الاولى: تحديد هدف نشط 

أول عادة حجر الزاوية تتضمن تحديد الأهداف. ولكن هذه ليست مجرد وضع هدفك السلبي التي يتفاعل بغموض في عقلك. بل هو تحديد الهدف النشط الإيجابي، الذي يجب أن يتم على أساس يومي.

نعم على أساس يومي

ولكن قبل أن تتمكن من المشاركة في تحديد الأهداف النشطة على أساس يومي، يجب أن يكون لديك خطة طويلة الأجل لحياتك إذا لم تكن قد قمت بأي تحديد للأهداف، الآن هو الوقت المناسب لتخصيص حصة لا بأس بها من الوقت لإنجاز هذا العمل المهم.

لماذا؟

لأنه عند تحديد الأهداف، يمكنك أن تقوم بكتابتها على الورق بالقلم، أو على شاشة رقمية على بعض الأجهزة في يدك، يحدث تحولا في عقلك. هذا يحدث لأنه عندما نكتب شيئا، فإنه يصبح أكثر واقعية لأننا نراه بأعيننا. إنها أقل من فكرة وأكثر من واقع يمكن تحقيقه.

ما هي مهمتك؟

وضع أهداف طويلة الأجل لأول مرة. أنت في حاجة إلى خطة لمدة 5 سنوات، ثم وضع خطة لمدة 3 سنوات. ستشعر أنك أكثر حماسا؟ هل يمكن أن تعمل أيضا على خطة مدتها سنوات 10 كذلك. لماذا كل هذه الخطط؟ لأن لديك هدف تريده على المدى الطويل ويجب تجزئته ليسهل تنفيذه.

الأهم أن تدرك أن تحقيق هدف لا يحدث بين عشية وضحاها. إنه يأخذ وقتا. ولكن، يجب أن تعرف الإتجاه الذي تسير فيه. ومن دون ذلك ستصبح مثل سفينة فقدت في البحر بدون وجود قائد يوجهها. لذلك، الإستعداد بخطط طويلة الأجل يجعلك تعرف ما هو الإتجاه الذي ستسير فيه. بعد ذلك، يمكنك الدخول وتحديد الهدف النشط على أساس يومي. هذه العادة حجر الزاوية تغير حياتك. في الصباح، عندما تستيقظ، يجب عليك أن تسأل نفسك سؤالا واحدا مهما جدا: “ما الذي سأحققه اليوم؟”. عندما تسأل نفسك هذا السؤال أول شيء في الصباح، فقد وضعت نفسك في المستقبل، وأصبح من الأسهل بكثير أن ترى ما هو مهم لتقوم به في ذلك اليوم. بمجرد أن سألت نفسك هذا السؤال، يمكنك الإجابة عليه، بوضع خطة مكتوبة ليومك مع مجموعة من الأهداف التي يمكن تحقيقها.

العادة الثانية: إدارة الوقت

بعد تحديد هدف نشط، تأتي عادة حجر الزاوية لإدارة الوقت. الوقت هو أثمن مواردنا. وأولئك الذين يمكنهم أن يمارسوا إدارة الوقت بشكل فعال بما فيه الكفاية، يمكن أن يروا أنفسهم صنعوا أكبر قدر من التقدم في الحياة. وبما أننا لدينا جميعا مبلغ مساو من الوقت في هذا العالم – ولا يملك أي شخص المزيد من الوقت عن الآخرين – يجب علينا إستخدام ذلك الوقت بحكمة لأن الوقت الذي يضيع لا يمكن تعويضه. هذه واحدة من أهم المبادئ لنتفوق في هذا العالم.

ومع ذلك، تطوير هذه العادة من إدارة الوقت يمكن أن تكون صعبة. لأنه من الواضح أن معظمنا يهدره بسهولة. ويبدو أن الأمور تحدث في طريقنا ونفقد تركيزنا ونضيعها. ولكن، بالنسبة لأولئك القلائل الذين يمكنهم إدارة وقتهم بشكل فعال، يصبح الوقت حاضنا لهم ويستطيعون الإستفادة من كل دقيقة فيه.

كيف يعمل هذا فعلا ؟

إن جميع المهام اليومية تصنف على مستويين. الأول هو الهام، والآخر هو الحاجة العاجلة. جميع القرارات، تكون واحدة من إثنين من تلك العناصر: الإلحاح والأهمية.

قد قسمت المهام التي علينا إنجازها على دائرة من 4 أجزاء منفصلة:

  • الربع الأول – عاجل وهام
  • الربع الثاني – ليس عاجل ولكنه هام
  • الربع الثالث ــ عاجل ولكن غير هام
  • الربع الأخير ـ غير عاجل وغير هام
 الهدف من إدارة الوقت هو محاولة البقاء ضمن ربع الدائرة الثاني قدر الإمكان. إنها المهام والقرارات الهامة، وليس العاجلة، التي تساعد على تقدم أهدافنا على المدى الطويل في الحياة. هذه هي المهام التي لابد من القيام بها على الفور، إذا ساعدتنا وحركتنا أقرب إلى أكبر الآمال وتحقيق أحلامنا.

لتحقيق إدارة فعالة لوقتك، وبناء على هذه العادة، يجب أن تبدأ أولا من خلال مراجعة وقتك. كل يوم، وكتابة كل ما تفعله. بجانب هذه المهمة، وضح إذا كان النشاط الذي تقوم به يقع في ربع الدائرة 1، 2، 3، أو 4. ثم أعرف أي من الأجزاء كنت أكثر مشاركة فيها. بعد فترة من الوقت، يمكنك البدء في تنظيم يومك وجعل معظم الأنشطة في الربع الثاني، مع التركيز على الأنشطة ذات الصلة بأهدافك طويله الأجل في بداية اليوم.

العادة الثالثة: تخصيص وقت للرياضة

ينبغي تخصيص الجزء الأول من يومك لنوع من التمارين الرياضية. بغض النظر عن كيفية صعوبه ذلك، فإنه ينبغي أن يحدث قبل أن تتوجه إلى العمل في الصباح. لماذا؟ لأن هذه العادة حجر الزاوية 15 إلى 30 دقيقة من التمارين تساعد على إنجاز عدد من الأشياء. فهي تساعد على تحسين صحتك، وصفاء ذهنك، وتعطيك إحساسا بالإنجاز في وقت مبكر. عند ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة في الجزء الأول من اليوم، ستشعر على نحو أفضل، حيث تكون أكثر نشاطا وعقلك أكثر وضوحا. فإنه يساعد على إنتظام الدورة الدموية في جسدك، ويقلل من خطر الأمراض، ويعطيك دافعا لتبدأ يومك بعزم وهمة.

هذه عادة حجر الزاوية الذي لا ينبغي تجاهلها. تأكد من أنك تؤدي 30 دقيقة من التمارين الرياضية يوميا بانتظام. يمكنك أن تبدأ بوقت قليل حتى تعتاد. تذكر، أن العادة تحتاج 90 يوما حتى تصبح جزء من حياتك. هذا لا يعني أنه لا يمكنك أن تبدأ مع 10 دقائق من التمارين كل يوم لمدة الأسبوعين الأولين. ثم، زدها لمدة تصل إلى 20 دقيقة خلال الأسبوعين التالين، وزدها بهذا النمط في الأسابيع الخامس والسادس حتى تصل إلى 30 دقيقة.

بالنسبة لبعض الناس، الفترات الصغيرة في الأول مناسبة لإحداث التغييرات، وهو أفضل وسيلة لمعالجة الوضع من هذه العادة. أنها تساعد في بناء العادة ببطء بينما وأنت في طريقك تصل إلى الزمن المطلوب. هذا النهج ينجح مع أي محاولة في أي مجال، عادة ما تكون حجر الزاوية وسترى بعض النتائج العظيمة.

العادة الرابعة: الإمتنان اليومي

من السهل أن تأخذ موقف الشفقة على نفسك عندما يتعلق الأمر بحياتك. في كل مكان ننتقل إليه يبدو أننا نصاب بخيبة أمل أخرى. ولكن، الإمتنان اليومي لا يعني أن عليك أن تكون خاليا من المشاكل. في الواقع، المشاكل هي علامة على الحياة.

من أجل تنفيذ هذه العادة حجر الزاوية، عليك إختيار شيء واحد يوميا، وقد يستغرق 10 أو 15 دقيقة لتقول ببساطة إني ممتنا لشيء أو شخص ما. إذا لم تجد شيء تقول أنك ممتنا له، أنت لم تبحث بجديه بما فيه الكفاية، وإما أنك إنسان ناكر للجميل.

لماذا الإمتنان اليومي مهم جدا؟ لإنه يأخذنا من موقع التوقع إلى موقع التقدير. عندما يمكنك البحث بنشاط عن أشياء تكون ممتنا لها، يحدث تحولا ماديا حقيقيا في تفكيرك من السلبية للإيجابية مما يحسن نفسيتك وبالتالي حياتك.

مرة أخرى، هذه من عادات حجر الزاوية، مثل أي عادة أخرى، تستغرق وقتا طويلا لاكتسابها وترسيخها. خذ 90 يوما، لتسجيل ما كنت ممتنا له كل يوم.يجب القيام بذلك دون أي تراخي. مثلا إذا كنت مثقل بالديون، هل يمكن أن تكون ممتنا لوجود عائلتك، لصحتك، أو حقيقة أنه يمكنك القراءة والتحدث بذكاء وغيرك لا يستطيع، هناك دائما شيء ستكون ممتنا له. هذه العادة حجر الزاوية تساعد على بدء ظهور الكثير من العادات الإيجابية الأخرى في حياتك. إنك بهذه العادة تخلصت من نظارة السلبيه التي ترى بها الأشياء سوداء وكئيبه، وارتديت مكانها نظارة الإيجابيه التي ترى بها ما أنعم الله عليك من نعم وتشعر بالإمتنان. الإمتنان يعلمك أن تسعد بما في يديك وليس بما في يد الغير. تتعلم الرضا.

العادة الخامسة: تعلم مهارة جديدة

الأخيرة، ولكن بالتأكيد ليس آخرا، عادة حجر الزاوية الخامسة هي تعلم مهارة جديدة. الناس الناجحون يكرسوا جزء من يومهم، مهما كان صغيرا لتعلم مهارة جديدة أو حتى اكتساب معلومه جديدة. عندما يكون التركيز في حياتك على التعلم، ستحدث العديد من التحسينات الرائعة. تعلم مهارة جديدة ليس بالأمر الصعب. يمكن أن يساعد على تفتح عقلك لاحتمالات أخرى تفيدك، أو ببساطة تساعد على تحسين تفهمك لما هو في مجال عملك وإنجازه بإبداع مما يحسن وضعك في المنشأه أو مشروعك الخاص. قد تقرر حتى تعلم مهارة لا علاقة لها تماما بمجال العمل الذي أنت فيه في الوقت الراهن، أو قد تختار حتى لغة أجنبية لتتعلمها.

تعلم شيء جديد لا يستهلك قدر هائل من وقتك. إبدأ 10 دقائق كل يوم، وابنِ من هناك. إختر شيئا كنت مهتما أو متحمسا له، وتمتع بعملية تعلم شيء جديد. هذا سوف يساعد على جلب الكثير من العادات الإيجابية الأخرى في حياتك. ولكن كل ذلك يبدأ مع قرار بسيط هو أن تبدأ الآن وليس غدا.