بقلم: السملالي براهيم.
السلام عليكم إخواني البقالة المغاربة، هذه نصيحة هامة لجميع البقالة المغاربة ، وهي نصيحة لوجه الله، فلقد سبق لي أن مارست هذه المهنة مثلكم بحكم أن والدي كان بقالا و نصيحتي لكل الشباب الذي يمارس هذه المهنة، مهنة البقالة، أن يبحث عن ميدان اخر قبل فوات الاوان لأن هذه التجارة لا تضمن لصاحبها شيئا سوى العمل كالنملة من أجل الاخرين.
لقد كان للبقالة في السبعينات والثمانينات زمنها الذهبي و انتهى بداية التسعينات هذه المهنة حوصرت بالباعة المتجولين من جهة و المخابز العصرية و الأسواق الممتازة ...

من جهة أخرى و لم يبق لأصحاب الدكاكين سوى ثلة من أصحاب {الكارنيا} الذي يأخذ منك نصف لتر من الحليب و يطلب منك تسجيله حتى نهاية الشهر لتأخذ 20 فرنك كربح لهذه "العملية التجارية " و قس على ذلك...
إقرأ أيضا: كيفية الحصول على رخصة مقهى بالمغرب.
هذه البقالة اليوم لا يمكن للانسان أن يمارسها بنجاح في المغرب إذا تجاوز الـ 45 من عمره لأنها تتطلب جهدا يوميا كبيرا وفوق هذه السن تجد البقال المسكين يضع يده على خده منصتا للراديو و أيامه تمر كئيبة في انتظار راس الشهر لعل بعض الأوفياء يؤدون ما بذمتهم من سلف انظروا حولكم لأصحاب الدكاكين القدامى كيف هو حالهم و اعلموا أن مصيركم سيكون أسوأ منهم فهم على الأقل استطاعوا اقتناء منزل و نجحوا في تربية أبنائهم فهل ستستطيعون النجاح في نفس التحدي...