كيفية كتابة قصة قصيرة ناجحة


- 15:54
قبل شرح كيفية كتابة قصة قصيرة ناجحة، لابد من التذكير ان الناس في الماضي كان يؤلفون القصص شفاهيا فتوارثها الأجيال وكانت غالبا قصصا جميلة ومسلية وكانت  تحكى علينا من أجدادنا ونحن أطفال صغار. وقد كان لها دور فاعل في تربيتنا، كعدم  الغش او التحذير من ثقة الصّغار العمياء في الغرباء، وعدم الإبتعاد عن البيوت منفردين، وعدم اللّعب بالنّار،  وغيرها من الاهداف النبيلة. 

وهذا كله يؤكد أن كتابة القصص القصيرة ليس بالامر الصعب، فالغرض الأساسيّ الّذي ترمي إليه القصّة هو ترسيخ القيم الاخلاقية في النفوس أو مناقشة قضيّة اجتماعيّة، ومحاولة معالجتها و إيصالها للناس بأسلوب مشوق.

شرح كيفية كتابة قصة قصيرة ناجحة

كيفية كتابة قصة قصيرة ناجحة

إن كل من يريد أن يكون كاتبا محترفا للقصص القصيرة الناجحة، لابدّ  له أن يتّبع خطوات أساسية معيّنة في كتابة القصص، وأهمهما ما يلي:

التسلسل في القصة: 

يجب أن يكون للقصّة سيناريو وتسلسل للأحداث. حيث يجب ان  تبدأ الأحداث بشكل هادئ متسلسل نحو الصّعوبة والاثارة حتّى تصل إلى العقدة، وهي اللّب الّذي تدور حوله أحداث القصة.

شّخصيّات القصة: 

منها الشخصيات  الرّئيسيّة وهي الّتي تحرّك الأحداث بشكل أساسيّ، و الثّانويّة الّتي تلعب دور المرآة العاكسة فتبرز أبطال القصّة بشكل واضح للمشاهد أو القارئ.

زمان ومكان احداث القصة : 

من الافضل دائما تخصيص زمان و مكان للقصّة ،لأنّهما يساعدان على التّركيز على حقبة معيّنة فتراعى في ذلك الوقت و المكان صفات النّاس و درجة ارتباطهم بالتّاريخ و طريقة الحياة آنذاك.

مشاعر القصّة: 

إذا صحّ التّعبير فللقصّة مشاعرها ومزاجها وهو تداخل العواطف فيها، كأن تكون محزنة ( تراجيديا) أو مضحكة (كوميديا) وكلاهما يندرج تحت اسم ( دراما).

الخيال الواسع : 

وهذا من العوامل المهمة والصفات الاساسية الّتي يجب  أن يتصف بها مؤلف القصص الناجحة ، ومن تكون لديه هذه السّمة ينجح في بلوغ المنى في كتاباته بصفة عامة. 

الأسلوب الواضح: 

كتابة القصّة يجب أن يكون بأسلوب واضح وبسيط وهذا الأمر بالغ الأهميّة، لأن الكاتب من خلال أسلوبه و عباراته المنتقاة وتعابيره الواضحة و البليغة في كتابة القصة يستطيع أن يترك أثرا عميقا في نفس القارئ.  إقرأ أيضا: كيف تصبح كاتبا محترفا.

الهدف النبيل للقصة: 

لابدّ أن تكون القصّة الناجحة تهدف إلى غاية نبيلة محدّدة، كالنهي عن الغش أو الدّفاع عن المظلوم مثلا...الخ  ومع كلّ هذه العوامل، يبقى الإبداع أبرزها،و هو البحث عن الغرابة و الأفكار الجديدة لإضفاء نوع من التّشويق و الإثارة على أحداث القصة.

ومع الوقت و بالممارسة المتواصلة للكتابة، يستطيع الكاتب أن يكسب شهرة في كتابة القصص سواء الصغيرة او الطويلة وقد يصبح له جمهورا خاصّا متابعا لنشاطاته، و قد يصل للعالميّة و ينال جوائز عدّة عن القصص التي يؤلفها .