أولا يمكننا تعريف الانحياز البشري بشكل بسيط بأنه ميل و تحيز شخص ما نحو شخص آخر او جماعة على حساب شخص او جماعة اخرى. والانحياز عموما هو ظاهرة حياتية تشمل جميع الكائنات الحية وليس المجتمعات البشرية فقط. فعندما تطعم انثى البطريق مثلا افراخها المتواجدين وسط عشرات الافراخ الاخرى دون السماح لغير فراخها بالاكل فهذا انحياز فطري وهكذا تتوالى الامثله في عالم الحيوان.
هنا تنكسر كل القواعد الانسانية والاجتماعية والعاطفية ويكون التعصب الاعمى المحض هو دافع الشخص للتصرف على نحو ما ، واشد انواع التعصب هو التعصب العرقي و الديني .فقد ينحاز الشخص المتعصب لشخص مجرم قاتل فقط لانه من دينه او عرقه ، او يقوم بتشويه الحقيقة وقلب الاحداث فقط لينصر قضيته حتى لو كانت باطله هذا الشخص لايرى الحق الا معه ولايستحق العيش الا هو وقومه وفكرته ويجب ان يكون الاخرين تبعا له ولطريقته حتى يستحقون الحياة.وهذا النوع من الانحياز عليه امثله كثيرة تبعا لانواع التعصب مثل التعصب العرقي او القومي او الديني وهي اشهر الانواع .فالحروب الصليبية في الماضي والحروب الاهلية العرقية في افريقيا والحروب الطائفية اليومية في الشرق الاوسط ..الخ هي مثال واضح جدا.
الانحياز في المجتمع البشري
اما في المجتمعات البشرية فأن الانحياز البشري يأخذ مناحي اخرى تنسجم مع تعقيد هذا الكائن.فالانحياز البشري قد يتعدى الضرورة أحيانا الى التعصب و الميز العنصري البغيظ ، ويشير الدكتور علي الوردي في كتابه " لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" ان الانحياز هو من طبيعة البشر عبر التاريخ حتى عند الاوساط المثقفة واعتبر الوردي ان من لاينحاز يعتبر شاذ.(شاذ لاتعني سيى بل خارج عن القاعدة) انتهى كلام الوردي . لكن الانحياز البشري ينقسم الى أنواع منها الجيد و المفيد للمجتمع و منها السيء و المدمر للتعايش و المجتمع.أنواع الانحياز البشري الثالث هو أسوأ نوع |
أنواع الانحياز البشري الثلاثة
اذا تتبعانا التاريخ والحاضر معا نجد الانحياز الاجتماعي ظاهرة موجودة لدى جميع المجموعات البشرية و ينتشر في اي مجتمع و ينقسم الى ثلاث انواعالنوع الاول: الانحياز الاخلاقي
الانحياز الاخلاقي أو القانوني يعني انحياز شخص ما نحو شخص اخر حتى لو لم يعرفه، بل فقط لان قضيته عادله او انه يستحق التعاطف لقضية انسانية وهنا تبرز الاعراف الاجتماعية كالصداقة والعائلة او العشيرة والتظامن الاجتماعي او غيرها.وتلعب العواطف والضمير والتفكير العقلي المجرد دورا مهم "وكمثال تعاطف بعض الاسرائيلين مع الفلسطنين او العكس.النوع الثاني: الانحياز النفسي
الانحياز النفسي . هو انحياز مطلوب أحيانا ولايشترط ان الشخص المنحاز سعيد لهذا الانحياز بل قد يكون مجبر اجتماعيا او نفسيا عليه وهنا غالبا مايكون الشخص المنحاز يعرف الشخص المنحاز اليه او من اقرابائه او اصدقائه .وكمثال عن شخص يرى ان ابنه سيتعرض للضرب من قبل شخص اخر وبنفس الوقت يعرف ان ابنه هو الظالم والبادئ بالاعتداء ، لكنه مضطر نفسيا للتدخل لصالح ابنه والا فان ابنه قد يهلك.النوع الثالث: الانحياز العنصري
و هو أسوأ أنواع الانحياز البشري .هنا تنكسر كل القواعد الانسانية والاجتماعية والعاطفية ويكون التعصب الاعمى المحض هو دافع الشخص للتصرف على نحو ما ، واشد انواع التعصب هو التعصب العرقي و الديني .فقد ينحاز الشخص المتعصب لشخص مجرم قاتل فقط لانه من دينه او عرقه ، او يقوم بتشويه الحقيقة وقلب الاحداث فقط لينصر قضيته حتى لو كانت باطله هذا الشخص لايرى الحق الا معه ولايستحق العيش الا هو وقومه وفكرته ويجب ان يكون الاخرين تبعا له ولطريقته حتى يستحقون الحياة.وهذا النوع من الانحياز عليه امثله كثيرة تبعا لانواع التعصب مثل التعصب العرقي او القومي او الديني وهي اشهر الانواع .فالحروب الصليبية في الماضي والحروب الاهلية العرقية في افريقيا والحروب الطائفية اليومية في الشرق الاوسط ..الخ هي مثال واضح جدا.