 |
| معنى حسبي الله ونعم الوكيل |
تعد عبارة حسبي الله ونعم الوكيل من العبارات الإسلامية الجميلة والمؤثرة والبليغة في اللغة العربية، ولها معنى عميق وبليغ، كما لها العديد من العجائب والفوائد، وهو ما ستتعرف عليه في هذا للمقال، علاوة على فضلها ومتى تقال.
ومن سنن الحياة أن يتعرض الإنسان لأوقات عصيبة في حياته، وأن يواجه لحظات ضعف وحزن وظلم في حياته، فيلجأ المسلم الى الله سبحانها وتعالى بالدعاء ويوكله أمره، والاستعانة به عز وجل، ومن ذلك دعاء حسبي الله ونعم الوكيل.
إليك في هذا المقال معنى حسبي الله ونعم الوكيل، وفضلها وعجائبها ومتى تقال، قراءة مفيدة:
معنى حسبي الله ونعم الوكيل وكفى:
"حسبي الله ونعم الوكيل" عبارة إسلامية تعني أن : الله كفيلي وهو أفضل حامي وهو من سينصرني على من ظلمني أو اتهنمي بشيء لم أفعله.
وهو نفس المعنى الذي تحمله عبارة حسبي الله ونعم الوكيل وكفى أو عبارة حسبنا الله ونعم الوكيل.
يقول فقهاء الإسلام الكبار أن معنى: حسبنا الله، أي الله كافينا، فالحسب هو الكافي أو الكفاية، والمسلم يؤمن بأن الله عز وجل بقدرته وعظمته وجلاله يكفي العبد من كل ما أهمه وأصابه، ويرد عنه بعظيم حوله كل خطر يخافه، وكل عدو يسعى في النيل منه.
وأما معنى: نعم الوكيل، أي مدح من هو قيِّم على أمورنا، وقائم على مصالحنا، وكفيل بنا، وهو الله عز وجل، فهو أفضل وكيل؛ لأن من توكل على الله كفاه ، ومن التجأ إليه سبحانه بصدق لم يخب ظنه ولا رجاؤه ، وهو عز وجل أعظم من يستحق الثناء والحمد والشكر لذلك.
وتستخدم هذه العبارة الإسلامية عادة عندما يواجه الشخص ظلمًا أو إيذاءً أو اتهامًا من قِبَل شخص آخر، ويدلّ استخدام هذه العبارة عن الثقة في الله سبحانه وتعالى والاعتماد عليه في مواجهة الظلم والإيذاء، وأنه القادر على حماية المظلومين وإنصافهم في النهاية.
معنى حسبي الله ونعم الوكيل في فلان
 |
| حسبي الله ونعم الوكيل وعجائبها ومتى تقال |
معنى حسبي الله ونعم الوكيل في فلان هو أنني وكلت أمري الى الله في ظلم فلان لي، وأن الله سينصرني عليه، ويعاقبه في الدنيا والأخر، لأن الله يحب الصابرين ولا يحب القوم الظالمين.
"حسبي الله ونعم الوكيل في فلان" هي من أفضل الأدعية بالدعاء الوارد في القرآن الكريم السنة النبوية التي تفيد التفويض لله وتوكيل الأمر كله إليه وهو الوكيل العادل وهو على كل شيء قدير، وما خاب من وكل أمره إلى الله عز وجل.
صيغ أخرى للعبارة بنفس المعنى:
 |
| شرح معنى حسبي الله ونعم الوكيل ومتى تقال وفضلها عجائبها |
- حسبنا الله ونعم الوكيل
- حسبي الله ونعم الوكيل في كل من اذاني
- حسبي الله ونعم الوكيل في كل مؤذي
- حسبي الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير
متى تقال حسبي الله ونعم الوكيل؟
تقال عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" عند التعرض للظلم والحيف، وفي العديد من المواقف، مثل:
- عند تعرض الشخص للظلم من قِبَل شخص آخر، مثل الإيذاء أو الغش أو الخيانة والاعتداء وغير ذلك .
- عند عدم القدرة على تحمل الضغوط النفسية والعاطفية في مواجهة مشكلة ما، حيث يكون الشخص عاجزًا عن حل المشكلة وغير قادر على اتخاذ أي إجراء.
- عند عدم القدرة على الدفاع عن النفس والمال والعرض.
- عند الشعور بالضعف في مواجهة الشخص الظالم وعدم القدرة على رد الظلم.
وتستخدم هذه العبارة كثيرًا لدى المسلمين، وتعكس الثقة في الله والاعتماد عليه في جميع الأحوال. كما تناسب أيضا كل موقف يصيب المسلم فيه هم أو فزع أو خوف، وكذلك كل ظرف شدة أو كرب أو مصيبة ، فيكون لسان حاله ومقاله الالتجاء إلى الله ، والاكتفاء بحمايته وجنابه العظيم عن الخلق أجمعين.
وقد جاء في القران الكريم:
( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران/172-174.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ : قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِي فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )
وقد ورد هذا الدعاء أيضا في حديث نبوي اخر رغم أنه يقال بأنه حديث ضعيف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذا وَقَعْتُمْ فِي الأَمْرِ العَظِيمِ فَقُولوا : حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ ) رواه ابن مردويه . (1)
عجائب حسبي الله ونعم الوكيل:
 |
| عجائب حسبي الله ونعم الوكيل |
من عجائب حسبي الله ونعم الوكيل أنها تنصف المظلوم من حيث لا يدرك أحد، وتجعل الظالم يرى عجائب قدرة الله فيه، ولها العديد من العجائب الأخرى ومنها:
- - تهدئة النفس: تهدئ هذه العبارة للشخص الذي يشعر بالغضب أو الاحتقان، وتساعده على تهدئة نفسه والتخلص من الغضب والحقد.
- - التذكير بالثقة في الله: توضح هذه العبارة الاعتماد على الله والثقة فيه، وتذكر الشخص بأن الله هو الكفيل والمعين والوكيل والنصير.
- - تعزيز الصبر والثبات: تذكر العبارة الشخص بأن الله هو العادل، وأنه سينصف الظالم ويجزي المظلوم، مما يساعد على تعزيز الصبر والثبات في الظروف الصعبة.
- - تهدئة الضمير: تساعد هذه العبارة على تهدئة الضمير في حال الشعور بالذنب أو الخطأ، وتساعد الشخص على التخلص من الشعور بالذنب والتوبة إلى الله.
- - الشعور بالطمأنينة: تعطي هذه العبارة الشخص شعورًا بالطمأنينة والاطمئنان إلى أن الله هو المعين والمؤيد والوكيل، وأنه سيجعل الأمور في مصلحته في النهاية.
أنظر أيضا: معنى كلمة سبحان الله ومتى تقال وفضل ذكرها.
فضل قول حسبني الله ونعم الوكيل:
دعاء حسبي الله ونعم الوكيل له فضل عظيم، بل هو من أعظم الأدعية فضلا ؛ وأعلاها مرتبة، وأصدقها لهجة؛ لأنه دعاء المضطر ويتضمن حقيقة التوكل على الله عز وجل، ومَن صَدَق في لجوئه إلى ربه سبحانه حقق له الكفاية المطلقة/ ومن ذلك:
- الكفاية من شر الأعداء
- الكفاية من هموم الدنيا ونكدها
- الكفاية في كل موقف يقول العبد فيه هذه الكلمة البليغة.
ويكتب الله عز وجل له بسببها ما يريده، ويكتب له الكفاية من الحاجة إلى الناس، فهي اعتراف بالفقر إلى الله ، وإعلان الاستغناء عما في أيدي الناس.