قصة الامبراطور والسجين العبرة منها


- 11:21
سجين  في الزنزانة قصة معبرة
قصة الامبراطور والسجين العبرة منها

قصة الامبراطور والسجين المحكوم عليه بالإعدام، هي  قصة معبرة جدا، ومن القصص الجميلة التي يستفيد من حكمتها  الانسان، وهي قصة تعليمية قصيرة فيها عبرة وحكمة بليغة.

واليك الان قصة الامبراطور والسجين العبرة منها، ونرجو ان تنال اعجابك، قراءة ممتعة:

قصة الامبراطور والسجين 

كان في عصر الامبراطور لويس الرابع عشر، أحد السجناء محكوم عليه بالإعدام، وكان مسجونا في جناح القلعة، ولم يتبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده فقط!

وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس الرابع عشر، يدخل عليه مع حرسه ليقول له: " لقد أعطيك ألان فرصة  للنجاة من الإعدام إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو! هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج، وإن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام".

غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله، بدأ السجين في المحاولات، وبدأ يفتّش في الزنزانة التي سُجن فيها، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض، وما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي، ويليه درج آخر يصعد للأعلى مرة أخرى.

وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل، إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها، ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح، فقفز فرحا وبدأ يختبر الحجر، فوجد بالإمكان تحريكه، وما إن أزاحه من مكانه وإذا به يجد سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف.

 فبدأ يزحف الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه، و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر، لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها فقط.

وهكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات بدون يأس، وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا، ومرة من هناك، و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر، لكنها في النهاية تبوء بالفشل.

وأخيرًا انقضت ليلة السجين كلها بدون نتيجة، ولاحت له الشمس من خلال النافذة ، و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا  أيها السجين!
فقال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور!
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا معك بالفعل!
سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانة لم أحاول فيها، فأين المخرج الذي قلت لي؟
قال له الإمبراطور: لقد تركنا باب الزنزانة مفتوحًا هذه الليلة وكان غير مغلق بالأقفال!

العبرة من القصة 

الإنسان يقع أحيانا ضحية للقناعات الوهمية التي تكونت لديه، كما يظن دائما أن اسهل الأمور لا يمكن ان تكون فرصة مهمة، و دائمًا يتوقع الحلول في أصعب الأمور، ويضع لنفسه بذلك عوائق ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته.

رغم أن الباب كان مفتوحا في القصة إلا أنه في عقل السجين كان مغلقا وغير مفتوح، يعني لقد تكون لدى السجين اعتقاد وقناعة وهمية بأن الباب موصد بالأقفال ولا مجال للخروج منه. من هنا يجب أن نحذر من القناعات الوهمية في حياتنا، أنظر أيضا: من أسرار النجاح التحرر من القناعات الوهمية. 

في حياتنا قد تكون أهم الأمور في المتناول بالتفكير البسيط، وتكون صعبة عندما يستصعبها الإنسان في حياته. وقد تكون الفرص المهمة أحيانا في الأشياء والأمور البسيطة غير المتوقعة.