فوائد قراءة الكتب العلمية


- 05:44
فوائد قراءة الكتب العلمية
فوائد قراءة الكتب العلمية مهمة للجميع

فوائد قراءة الكتب العلمية كثيرة جدا، وعندما تدركها ستتعجب لماذا يتنافس بعض الناس على  قراءة الجرائد والروايات من اجل القراءة فقط ولا يتنافسون على الحصول على الفائدة من قراءة الكتب العلمية !!؟؟

وأهم فائدة من قراءة الكتب العلمية والمعرفية وكتب تنمية المهارات، هي ان لها تأثير قوي على حياتك وواقعك ورصيدك المعرفي. فما هي الفائدة من قراءة الكتب العلمية إن كان ما تقرأه لا يغيرك ولا يضيف شيء بداخلك ولا لواقع حياتك؟؟ عكس الكتب الأدبية والسياسية  حتى أننا وصلنا لمرحلة يتكدس فيها المنزل بالقرّاء والشهادات المعلقة على الجدران، دون أن يتغير حتى مستوى دخل الأسرة ووعيها وسلوكها العام.

حدثني شخص ذات مرة أنه ذهب لشراء بعض الكتب العلمية فوجد أحدهم يعرض مكتبته من الكتب الادبية التي إشتراها من قبل، بعد ضائقة مالية، فتعجبت كيف لأحدٍ يمتلك مكتبة بها عشرات الكتب المختلفة وينتهي به المطاف أن يبيع مكتبته كي يشتري الطعام؟؟.

 فوائد قراءة الكتب العلمية للكبار والصغار

يجدر بنا جميعا أن نقرأ الكتب العلمية والمعرفية وكتب تطوير الذات التي تنمي مهاراتنا في الحياة، لأجل زيادة رصيدنا من المعرفة والمعلومات التي تنعكس إيجابا على جوانب حياتنا فتساعدنا على النهضة بأنفسنا وأسرنا الصغيرة وأوطاننا، حينما تنظر لمكتبتك هل تساءلت يوما: هل يعقل أن ينتهي بي المطاف أن أبيع مكتبتي؟ أم ينتهي بي المطاف وأنا أساهم في تطوير نفسي وفي نهضة بلدي وأترك إرثاً معرفياً لأحفادي؟.

وحتى لا تخطر الاتهامات على ذهنك أيها القارئ الكريم أود أن أقول لك أنني لا أشترط أن تكون الفائدة من قراءة الكتب العلمية مادية أو تغييراً في الشكل والمظهر والواقع المعيشي على وجه الخصوص فقط. بل يمكن للتغيير أن يكون داخلياً أن يجعلك تشعر بمشاعر جميلة ومزيد من الوعي والسعادة وتسافر لعوالم أخرى أيضاً وتكتشف اسرار وقواعد جديدة في الحياة.

لائحة أهم فوائد قراءة الكتب العلمية

  1. تزيد من رصيدك العلمي والمعرفي
  2. تحسين طريقة تفكريك للأحسن
  3. تحفز دماغك على الابداع والتفكير
  4. اكتساب المزيد من العلم والمعرفة
  5. تنمي  وتطور مهاراتك في الحياة
  6. تحسن احوالك وتنمية مهاراتك في الحياة
  7. اكتشاف معلومات ونظريات جديدة في الحياة
  8. تقوية مهارات التفكير التحليلي
  9. زيادة التركيز وتقوية الذاكرة

 ولكن إن لم ينعكس ذاك التغيير على سلوكك وواقعك فستكون من أولئك الذين يقرؤون الكتب العلمية ولا يفقهون ما يقرأون، وما أرجوه هنا أن نتوقف عن قراءة الكتب العلمية وكتب تطوير الذات لأجل القراءة فقط. 

بل يجب ان نحرص على الاستفادة منها وانتقاء الكتب العلمية حسب المرحلة والوضع الذي نعيشه، فلم يعد لدينا ما يكفي من الوقت لإضاعته في المتعة والتسلية، عوض السعي وراء الفائدة العلمية. ينبغي أن نجعل القراءة وسيلة للمعرفة الحقيقة فعلاً التي تنعكس على جميع نواحي حياتنا؛ فقد أصبحنا في وقت يُسأل فيه الناس عن مستوى دخلهم ونادرا ما نجد احدهم يسأل عن مستوى الفرد العلمي والمعرفي.

 توقف عن تحميل وتكديس هاتفك وحاسوبك المحمول بعشرات الكتب الالكترونية بنية الترفيه وتمضية الوقت فقط، لا تذهب لمعرض الكتاب أو المكتبة بغرض شراء الكتب بشكل عام من اجل الشراء فقط. بل اجلس قليلا مع نفسك وفكر هل تعاني مشاكل مالية، أسرية أم صحية؟. وقم باختيار الكتب اعتمادا على حاجتك المعرفية.

اجعل الكتب العلمية التي تقرأها تعالج أزمة عندك وتُغير حالك الى الاحسن، فلنفترض أنك بالعمل او الجامعة أو دائم الخلاف مع شريكك أو قل أنك تعمل ليل نهار من أجل توفير لقمة عيش لك ولعائلتك الصغيرة، إذن اقتنص بعض الدقائق واقرأ كتبا مفيدة في هذه الناحية تعلمك طريقة حل الخلافات وترشيد النفقات أو بدء مشاريع صغيرة.


وهكذا اجعل الكتاب الذي تقرأه ذا قيمة وفائدة وحين تفعل ذلك سترى كيف تنعكس فائدة الكتب العلمية على حياتك الواقعية، فالكتب العلمية لا تُقرأ لأجل القراءة والمتعة فقط مثل المجلات والكتب الأدبية، بل الكتب العلمية تًقرأ لأجل الفائدة والاستفادة منها، وهنا يقول فرانز كافكا
إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا، فلماذا نقرأ هذا الكتاب إذن؟ إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة، التي تؤلمنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد في داخلنا.