ظهر مصطلح التنمية البشرية (باللغة الإنكليزية: Human Development) في أواخر القرن العشرين، ويشير في معناه الحقيقي لتطوير مهارات الإنسان وتحسين جودة الحياة من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) ويشمل هذا تحسين الدخل وزيادة الإنتاج وصقل المواهب لتحسين واقع المجتمعات نحو الأفضل ...
وذلك خلافا لما يعتقد بعض الناس اليوم عن التنمية البشرية بأنها مجرد هراء، وسبب اعتقادهم هذا طبعا، هو المفهوم والمعنى الخاطئ للتنمية البشرية الذي يحملونه عنها، حيث يعتقدون أن التنمية البشرية مجرد مجموعة من التحفيزات الكلامية وبعض الطقوس الغريبة والممارسات الإيحائية والتخيلية !... وهذا كله لا علاقة له أصلا بمفهوم التنمية البشرية الحقيقي.
مفهوم التنمية البشرية الحقيقي
مند أن ظهر مصطلح التنمية البشرية بشكل لافت في العام 1991 حين أصدرت الأمم المتحدة تقريراً رسمياً يهتم بمؤشر التنمية البشرية في دول العالم. حتى ركّز هذا التقرير على مستوى التنمية الوطنية وإعطاء تقييمات للدول في تنمية أفرادها ومجتمعاتها.
إن من يقول عن التنمية البشرية بأنها هراء أو غير مفيدة هو كمن يقول عن الشمس بأنها غير مفيدة أو كمن يصف المُعلم بأنه غير ضروري في الصف المدرسي، فلا شك في أهمية التنمية البشرية للإنسان لتطوير حياته نحو الأفضل، وضرورة تطبيقها لدى جميع شعوب العالم لزيادة الرفاهية وتحسين حياة الآخرين.
اقرأ أيضا: ما هو تطوير الذات والتنمية البشرية ..شرح مبسط.
لكن ما يشار إليه اليوم بالتنمية البشرية في بلادنا العربية، والتي تتألف من دورات تجارية وعلوم زائفة كعلم الطاقة والتنويم المغناطيسي والإيحاء الإيجابي مصحوباً بالكتب التجارية هو ليس إلا خرافة ودجل ولا علاقة له بمفهوم التنمية البشرية الحقيقي ولا بمصلحة السكان ولا بتعريف الأمم المتحدة الذي بدأنا المقال بالحديث عنه.
اقرأ أيضا : هل التنمية البشرية علم زائف؟