أضرار الادمان على مشاهدة المواقع الاباحية من منظور علمي


- 09:59
هناك دراسات علمية عديدة تشير الى ان الادمان على مشاهدة المواقع والافلام الإباحية له اضرار كبيرة  على صحة الانسان نفسيا وفيسيولوجيا . وقد تتساءل الان عزيزي القارئ كيف ذلك ؟

لأنه لممارسة الانسان للعملية الجنسية  يفرز جسم الانسان هرمون الدوبامين في الدماغ المسؤول عن الرغبة والاثارة والشهوة .

و كثرة مشاهدة هذ المواقع  والافلام  الاباحية و التنويع فيها تؤدي الى حدوث تشبع بهرمون الدوبامين فوق الطبيعي و لمدة طويلة فيؤدي ذلك الى انخفاض مستقبلات هذا الهرمون و بالتالي تنتج مشاكل  صحية للمدمن عليها.

مثل ضعف الرغبة و الاثارة عند ممارسة الجنس الطبيعي،  وقد تصبح  الدوافع النفسية لبقية الشاطات الحياتية كالاكل و التنزه ..الخ  قليلة، فيصاب الشخص بحالة اكتئاب وفقدان الرغبة في الاستمتاع بالحياة.

أضرار الادمان على مشاهدة المواقع الاباحية من منظور علمي 


اشارت دارسة علمية الى ان حجم "دماغ" الانسان الذين يدمن على مشاهدة المواقع والصور والأفلام الإباحية أصغر، مقارنة بمن لا يدمن على مشاهدتها. ويظهر أنَّ لدى المدمني على مشاهدة  الافلام والمواقع الاباحية تضاؤلا إلى حد الاضمحلال في بعض مناطق الدماغ المرتبطة فعليا بإثارة الشهوة الجنسية، عند مشاهدة مثل هذه الأفلام. قياسًا بغيرهم، ممنْ لا يقبلُون على مشاهدتها.

اضرار الاباحية
يعد المراهقون أكثر الفئات اقبالا على مشاهدة المواد الاباحية


لتلك الأسباب، استجوبت عالمة النفس التربوي، "سمونه كون" و فريقها من معهد "ماكس بلانك" لأبحاث التنمية بتعاون مع "يورغن غلينات" في عيادة الطب النفسي من المستشفى الجامعي "شارتي" في برلين، 64 رجلا من مستهلكي المواد الإباحية الجنسية، وعلاوة على ذلك، قام هذا الفريق من الباحثين بقياس حجم أدمغة هؤلاء الرجال، وفحص وتحليل التفاعلات العصبية في أدمغتهم أثناء مشاهدتهم بعض المواد الإباحية.

تأثير الادمان على مشاهدة المواد الإباحية على الدافع والسلوك والقرارات


وجد الباحثون خصوصية مدهشة في أدمغة مدمني مشادهة المواقع والافلام الإباحية، حيث إن منطقة مركز المكافأة المسمى بالمخطط (Striatum) التي تؤثر على الدوافع، لديها نشاط اقل لدى المدمنين مقارنة بالأشخاص العاديين.

الدراسة ذاتها، أبانت ضمورًا وانكماشًا مع الوقت، في المادة الرمادية بدماغ مرتادي أفلام الاباحية ـ كمَا وجد الباحثون من "ماكس بلانك" أن المرعب من هذا كله، هو أن الروابط العصبية التي تربط بين منطقة مركز المكافأة أو المخطط، ومنطقة الفص الجبهي الأمامي في الدماغ المسؤولة عن التحكم في سلوكنا والتأثير على قراراتنا، تتدهور نحو الأسوأ مادام الإنسان لم يقلع عن إدمانه مشاهدة الأفلام الإباحية.